ذكرت مصادر من الشرطة وشهود عيان أمس أن طائرة تجسس من دون طيار يعتقد أنها أمريكية تحطمت جنوب مدينة لودر جنوب إلىمن، التي تعد من معاقل القاعدة فيما نجح ناشطو التنظيم في الاستيلاء على حطام الطائرة. في وقت التزمت صنعاء الصمت كما لم تعلق الولاياتالمتحدة. وكانت طائرة من دون طيار تبين لاحقا أنها أمريكية قتلت وسيطا مع متشددين بالخطأ خلال ملاحقتها لقيادي في القاعدة مدرج على قائمة المطلوبين. وكانت واشنطن وصنعاء نفتا مرات عدة قيام طائرات أمريكية بطلعات استطلاعية فوق أراضي إلىمن. وذكر مصدر من الشرطة أن سكانا محليين في لودر التابعة لمحافظة أبين الجنوبية عثروا أمس "على بقايا طائرة تجسس يعتقد أنها أمريكية كانت تعمل على رصد تحركات عناصر تنظيم القاعدة" الذين يتواجدون بكثرة في المدينة. وأضاف المصدر أن الطائرة هي "طائرة تجسس من نوع "بريداتور" التي تستخدم في أعمال التجسس والمراقبة" وقد سقطت قرب قرية جحين جنوب لودر. وأكد أحد سكان القرية سماع صوت ارتطام الطائرة بالأرض على مسافة قريبة من منزله فجر الثلاثاء. كما ذكر شهود أن عناصر الشرطة جاؤوا إلى المكان وأخذوا حطام الطائرة إلا أن عناصر القاعدة تمكنوا من الاستيلاء عليها بالقوة في منطقة العين جنوب غرب المدينة. وأكد الشهود أنهم لاحظوا في الفترة الأخيرة تحليق طائرات من دون طيار فوق مدينتي مودية ولودر اللتين شهدتا معارك ضارية مع القاعدة. من جهة أخرى قلل وزير الخارجية أبو بكر القربي مما يتردد عن أن بلاده ستسقط في أزمات سياسية مماثلة لتونس ومصر قائلا إنه على عكس الدولتين العربيتين فإن الحكومة إلىمنية أجرت دائما حوارا مع المعارضة. القربي وصف التكهنات بأن الرئيس علي عبد الله صالح هو الزعيم العربي التالي الذي سيواجه تمردا ،بأنها "لعبة تخمين" معتبرا أن التظاهرات الأخيرة في إليمن ليست جديدة. كما أفاد شهود عيان أن ناشطاً في الحراك الجنوبي في إليمن أصيب بجروح خلال قيام الشرطة بتفريق عشرات المتظاهرين في عدن، فيما أكد الحراك دعمه لدعوة أطلقها ناشطون شباب على الإنترنت من أجل تنظيم يوم "غضب" الجمعة في جنوب إليمن للمطالبة بالانفصال. وذكرت مصادر من الحراك الجنوبي أن العشرات من الناشطين الجنوبيين بدأوا يتدوافدون إلى عدن من محافظة الضالع التي تعد من أهم معاقل الحراك، استعدادا ل"يوم الغضب". وأشارت المصادر إلى إطلاق اسم "انتفاضة الجمعة" أيضاً على هذا إليوم. وتوقعت المصادر مشاركة أعداد كبيرة من الشباب في "يوم الغضب" الجنوبي، وخصوصاً في عدن التي كانت محيدة نسبياً عن النشاطات الكبرى للحراك الجنوبي بحكم الانتشار القوي للقوى الأمنية فيها.