عرفت منطة حي الساحل التابع لبلدية سيدي معروف بولاية جيجل هدوءا نسبيا بعد الاحتجاجات التي شنها سكان هذا الحي نهاية الأسبوع الفارط ولجوئهم الى قطع الطريق على خلفي الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم جراء السيول الكبيرة التي غمرت بيوتهم التي جرفتها الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة طيلة الاسبوع الفارط والتي حالت دون التحاق أبنائهم بأقسام الدراسة و عودة الهدوء الى الحي المذكور بعدما تدخل كل من رئيس الدائرة وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي معروف واللذين وعدا السكان المتضررين باجراءات فورية لتجاوز هذه الوضعية الا ان هاته الوعود لم تشفي غليلهم الذين نددوا على لسان رئيس جمعية الحي بالعزلة التي يعيشونها وكذا بطء الإجراءات المتخدة من قبل السلطات لإخراجهم مما هم فيه بدليل يضيف المصدر أن سكان الحي الذين يفوق عددهم الألف نسمة لازالوا يعيشون في شبه عزلة منذ الأربعاء الماضي بفعل الأضرار التي لحقت بالطريق المؤدي الى الحي انطلاقا من مقر البلدية واضراب الناقلين العاملين على هذا الخط فيما لاتزال البالوعات وكذا قنوات صرف المياه مسدودة عن آخرها وهو مايهدد بكارثة أكبر في حالة تواصل هطول الأمطار أو تعرض المنطقة لإضطراب جوي جديد كذلك الذي عرفته الأسبوع الماضي ، ولم يتوان بعض سكان حي الساحل في اطلاق تهديداتهم بالعودة الى الإحتجاج من جديد اذا لم تبادر السلطات المحلية الى اصلاح مايمكن اصلاحه وتجاوز الوضعية الراهنة في أقرب وقت ممكن علما بأن رئيس بلدية سيدي معروف كان قد وعد هؤلاء السكان على هامش الزيارة التي قادته الى حي الساحل رفقة رئيس الدائرة بادخال ترميمات على الطريق الرابط بين الحي ومقر البلدية من خلال تغطية الطبقات المتآكلة من هذا الطريق بمادة الرمل، وهو الإجرء الذي لم يقنع مستعملي هذا الطريق الذين طالبوا بحلول جذرية لمشاكلهم ووضعه ضمن برنامج خاص للتنمية وذلك في اطار البرامج القطاعية التي استفادت منها بلدية سيدي معروف والتي لاتزال تعرف تخلفا كبيرا في مجال البنية التحتية وبالخصوص الطرقات التي توجد أغلبها في وضعية كارثية مما يفسر اعتماد أغلب سكان القرى النائية وحتى بعض التجمعات القريبة من مقر البلدية على الوسائل البدائية كالحيوانات لنقل المؤن الغدائية وحتى المرضى.