أكد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، على أهمية موضوع التظاهرة والمتمثل في إبراز "إسهام علماء الجزائر في صياغة المرجعية الدينية المغاربية"، مضيفا أن التظاهرة من شأنها المساهمة في إبراز الكفاءات العلمية والفقهية الجزائرية التي ساهمت في صياغة المرجعية الدينية في المغرب العربي. وأضاف بلخادم: "رغم أن الجزائر لا تحوز على منارة فقهية، على غرار الأزهر والقيروان، إلا أنها تملك كمّا من العلماء الأجلاء الذين تفتخر بهم، لأنهم ساهموا أيما إسهام في تطوير الفكر المالكي وفي تفسير القرآن الكريم، وغيرها من الانجازات الفقهية الكثيرة". وشهد حفل افتتاح الطبعة الثانية عشر من أسبوع القرآن الكريم حضور عدد من الوزراء والسفراء، بالإضافة إلى طلبة وأساتذة. وتزامنت الطبعة الجديدة مع ذكرى المولد النبوي الشريف، ويتبارى على مدار ثلاثة أيام 45 متسابقا ترشحوا من المسابقة الوطنية التصفوية ب 15 متسابقا لكل فرع وهي: فرع الحفظ مع التجويد، فرع الحفظ مع التجويد والتفسير، فرع صغار الحفظة، ليتوج في الأخير ثلاثة فائزين من كل فرع. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي بأنه سيصاحب، هذا الأسبوع، ملتقى علميا حول "إسهام علماء الجزائر في صياغة المرجعية الدينية المغاربية"، ينشطه كوكبة من الأساتذة والدكاترة منهم عبد العزيز بوكنة، محمد الأمين بلغيث، محمد سنيني وغيرهم، حيث سيبرز هؤلاء جوانب عدة مرتبطة بالمرجعية الدينية في المغرب العربي وإسهام العلماء الجزائريين فيها سواء من الناحية العقدية أو الفقهية أو الروحية. وحسب مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، فإن هذه التظاهرة "ستخرج بمدونة وستشكل أرضية ما سوف يسمى لاحقا بقانون التوجيه الذي سيعرض في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة"، مضيفا أن قانون التوجيه يمثل" فلسفة أسرة المسجد وتسيير شؤون المساجد و شؤون الفتوى والاعتقاد والسلوك.