رغم أن تشكيلة إتحاد الحراش حققت نتائج إيجابية فاقت كل التوقعات في بطولة هذا العام، إلا أن اللقاء الأخير أمام مولودية وهران بقدر ما كشفت عن العديد من المؤشرات الإيجابية بقدر ما أظهرت العديد من الأمور السلبية، ومن بين الأمور السلبية مشكلة الدفاع الذي يتلقى العديد من الأهداف ويقوم بأخطاء عديدة بدليل الثلاثية التي دخلت شباك الحارس محفوظ أمام "الحمرواة"، وبالتالي فإن الطاقم الفني ل "الصفراء" بقيادة بوعلام شارف أمام تحد كبير من أجل إيجاد الحل المناسب لهذه المشكل وتجنيب الفريق الوقوع في مثل هذه الأخطاء وهويحاول في كل مرة أن يجد المعادلة الملائمة من أجل فك عقدة الدفاع . دفاع "الصفراء" من بين أضعف الخطوط الدفاعية دفاع "الصفراء" تلقى العديد من الأهداف خلال مرحلة الذهاب ويعتبر من بين أضعف الخطوط في التشكيلة، وهذا بدليل حصيلة الأهداف الكبيرة التي وقعت ضد الفريق جراء الأخطاء الدفاعية، ما فوت على زملاء بومشرة حصد الكثير من النقاط وتحسين وضعيته أكثر في جدول الترتيب، فرغم أن هجوم الحراش سجل حصيلة معتبرة من الأهداف ويعتبر من أقوى الخطوط الهجومية في البطولة، لكن الدفاع يبقى بمثابة الحلقة الضعيفة وهوما حرم "الصفراء" من الارتقاء إلى المرتبة الثانية أمام "الحمرواة" بعدما تسبب في تلقى شباك الحارس الشاب محفوظ ثلاثة أهداف كاملة . المشكل ليس في الخط الخلفي فقط وإذا أردنا فعلا التمعن في مشكلة الخط الخلفي للحراش، فإن تلقى الأهداف الكثيرة ليس بسبب الخط الخلفي فقط، بل المسؤولية يتحملها كامل الفريق، وبدرجة أكبر لاعبوالارتكاز، وهوما أكده بوعلام شارف لمساعديه بأنه لا يلوم خط دفاعه عن الأخطاء المرتكبة فالتركيبة الدفاعية لا تعتمد على أربعة لاعبين فقط، ولا يمكن تحميلهم المسؤولية وحدهم، فدور لاعبي الارتكاز مهم للغاية وهوالأساس في التركيبة الدفاعية، وحتى المهاجمين لديهم دورهم الرئيسي الذي يجب أن يقوموا به في الدفاع، حيث يشكلون الجدار الأول للفريق،وإذا لم يقوموا بدورهم فإن الدفاع سيتحمل عبأ ثقيلا،وهوالمشكل الحقيقي الذي تعاني منه التشكيلة الحراشية حسب ما ظهر في المباريات الودية الأخيرة . المواصلة على هذا المنوال خطر على مستقبل النادي ويمكن التأكيد أن المواصلة بهذه الطريقة دون إيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة سيكون فعلا بمثابة خطر على التشكيلة الحراشية، وقد يكون مؤثرا للغاية على نتائج الفريق في نهاية البطولة،حيث مواصلة الأخطاء البدائية في الدفاع قد تكون عواقبه وخيمة على مستقبل التشكيلة خلال بقية مشوار البطولة ويحول دون بلوغ "الصفراء" أهدافها، حيث يريد شارف إنهاء الموسم في المراتب الخمسة الأولى على الأقل لكن هذه المشكلة قد تقف عائقا في وجه أصحاب الزي الأصفر والأسود. لاعبوالوسط سيكونون تحت مجهر شارف ويبدوأن الطاقم الفني بقيادة شارف عازم على تصحيح الأوضاع على مستوى خط وسط الميدان الذي يعتبر الأساس في معادلة أي فريق، فهوحلقة الربط بين خطي الهجوم والدفاع، فلاعبوالوسط يساهمون كثيرا في الدفاع ويساهمون في الهجوم، وبالتالي فإن لاعبي الوسط سيكونون تحت مجهر المدرب شارف خلال بقية مشوار البطولة.