أعلنت مديرية الطاقة والمناجم بجيجل عن رصد غلاف مالي قدره 54 مليار سنتيم من أجل إيصال الكهرباء إلى أزيد من أربعة آلاف مسكن جديد على مستوى مختلف مناطق عاصمة الكورنيش وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 2011 و2014 أي خلال الخماسي الجاري. وجاء الإعلان عن البرنامج المذكور كاستجابة من قبل المديرية الوصية للسكان المحتجين والاحتجاجات التي عرفتها الكثير من المناطق الجبلية والمعزولة على مستوى الولاية خاصة بقرى بلدية العوانة منها إيراقن وسلمى بن زيادة وذلك بسبب غياب الكهرباء بالعديد من القرى التابعة لهذه البلدية، وسبق وأشرنا إليها في عددنا السابق حين استغل السكان فرصة زيارة الوالي لبلدياتهم لإبلاغه بهذا الانشغال الذي وصفوه بالعاجل وغير القابل للتسويف والمماطلة. من جهة أخرى تسعى مديرية الطاقة من خلال البرنامج المسطر للسنوات الثلاثة المتبقية من الخماسي الجاري إلى معالجة بعد النقائص التي تعرفها الشبكة الكهربائية ببعض مناطق الولاية ومعالجة الانقطاعات المتكررة التي تعرفها هذه الأخيرة، خاصة في أوقات الذروة وكذا الأيام الماطرة وذلك من خلال الزيادة في ضغط الشبكة الكهربائية بالعديد من المناطق التي اشتكى سكانها من عدم قدرتهم على تشغيل بعض الأجهزة الكهرومنزلية خاصة في فصلي الشتاء والصيف أين يزداد الإقبال على الطاقة الكهربائية بشكل كبير من قبل العائلات الجيجلية، وتشير الأرقام المقدمة من قبل الجهات الوصية إلى بلوغ نسبية التغطية بالكهرباء على مستوى عاصمة الكورنيش حاجز ال97 بالمائة، بينما اشتكى المدير السابق لشركة توزيع الكهرباء والغاز بجيجل من العبث الذي يطال الشبكة الكهربائية بالولاية سيما ماتعلق منها بسرقة الكهرباء وكذا التهرب من تسديد الفواتير من قبل الخواص وكذا المؤسسات العمومية، وهوما كلف شركة سونلغاز خسائر صافية قدرها المدير المذكور بأزيد من عشرة ملايير سنتيم.