شهدت ولاية تبسة يوم امس جملة من الاحتجاجات والاعتصامات من قبل جماعات متعددة من المواطنين، كان ابرزها اعتصام ابناء الشهداء امام مقر المديرية الولائية للمجاهدين، مطالبين بمنح رخصة استيراد السيارات لابناء الشهداء كما هو الحال لدى المجاهدين، كما طالبوا ايضا بتجسيد المادة 25 من قانون ابن الشهيد وابن المجاهد وضرورة تحسين اوضاع ابن الشهيد من خلال مواد هذا القانون الذي صدر عام 1988 ، وحسب تصريحاتهم انه لم يطبق بشكل فعلي الى يومنا هذا، وكذا تعديل المادة 33 الخاصة بمنحة ابن الشهيد المعاق، هذا بالاضافة الى تمسكهم بمطلبهم الاخير وهو رحيل المدير الولائي للمجاهدين، وان لم تنفذ مطالبهم سيكررون احتجاجاتهم كل اثنين حتى تنظر الجهات المعنية في انشغالاتهم. من جهته رد المدير الولائي للمجاهدين ان المطالب التي يصر عليها المحتجين تتعدى المستوى المحلي والقوانين التي يطالبون بتعديلها هي قوانين سارية وطنيا، فلا يمكنه ان يحققها على مستوى ولاية واحدة من بين 48 أخرى. وفي احتجاج اخر دام لعدة ساعات، طالب اعوان التخدير عبر المؤسسات العمومية الاستشافئة بولاية تبسة بالتطبيق الفعلي لقانون 1991 والذي ينص على انه لايمكن لعون التخدير ان يمارس مهامه الا في حضور طبيب مختص في التبنيج ، الا انه ونتيجة النقص الحاصل في عدد الاطباء المختصين في التخدير بالولاية، يضطر اعوان التخدير الى القيام بمهام الاطباء وهذا مخالف للقانون، كما انه عمل يزيد عن مهامهم وغير مجبرين به. أما في بلدية قريقر 60 كلم جنوب غرب تبسة فقد ناشد طلاب الطور الثانوي اللذين يدرسون ببلدية بئر مقدم بانجاز ثانوية على مستوى بلديتهم وذلك لما يلاقونه من مضايقات واستفزازت ببلدية بئر مقدم خاصة وان المحسوبية ومبدأ العروشية منتشر بشدة في مختلف مناطق ولاية تبسة، هذا ما يجعلهم عرضة للكثير من التصرفات غير اللائقة على اعتبار انهم لا ينتمون لمنطقة بئر مقدم وغرباء عنها، وهذا ما جعلهم يسامون الوضع ويطالبون بثانوية في مقر بلديتهم، وقد قام الطلاب رفقة حشد كبير من المواطنين بغلق الطريق الرابط بين بلديتي قريقر و بئر مقدم الى حين النظر بجدية في انشغالهم، مطالبين بحضور رئيس دائرة بئر مقدم للاستماع اليهم والتكفل بمشكلتهم التي ستكون نقطة حاسمة في مستقبلهم الدراسي. وقد تنقل رئيس بلدية قريقر الى مكان الاحتجاج لكن الطلاب رفضوا الحديث اليه واستمر اعتصامهم وانتظارهم لرئيس الدائرة.