أصبحت شواطئ بلدية الڤنار الساحلية جاهزة لاستقبال الآلاف من المصطافين ورواد البحر مع مطلع شهر جوان الحالي، موعد افتتاح موسم الاصطياف، هذا ما وقفت عليه لجنة السياحة والصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي التي عاينت، الأسبوع الماضي، الشاطئين الشرقي والغربي اللذان يمتدان على مسافة 5 كلم، حيث سخرت البلدية كل امكاناتها المادية والبشرية لعملية التنظيف وإزالة النفايات وبقايا جذوع الأشجار والقارورات والأكياس البلاستيكية العالقة بالرمال، والتي قذفتها أمواج البحر في فصل الشتاء. وقد استفادت البلدية حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار برنامج "الجزائرالبيضاء" الذي ترعاه مديرية النشاط الاجتماعي، من حصة لتشغيل 12 شابا ضمن مشروع "مقاولة" للإضطلاع بعملية التنظيف اليومي للشاطئين وتنقيتهما من كل الشوائب والأوساخ لتشجيع المصطافين الذين يؤمونه سنويا بعشرات الآلاف من مختلف الولايات الداخلية على المجيء للتخييم بهذه الشواطئ، وضمان الراحة لهم بتوفير كل المستلزمات الضرورية من أمن ومرافق خدماتية. وكانت السلطات المحلية بتهيئة وتعبيد الطرق والممرات المؤدية للشاطئين وتبليط وترصيف المساحات المقابلة لهما ومساحات توقف السيارات والإنارة العمومية، غير أنه يبقى العائق الكبير الذي يخشاه مسؤولو البلدية هو انعدام مفرغة عمومية خاصة بالبلدية، حيث يضطر عمال النظافة إلى جمع القمامة ونقلها يوميا لمسافة تزيد عن 20 كلم ذهابا وإيابا لطرحها بمفرغة بلدية الشقفة، حيث تزيد الحاجة بأضعاف مضاعفة في موسم الإصطياف، حيث لا تسمح وسائل نقل القمامة بإنجاز هذا العمل وهو ما جعل "المير" يتحرك في كل الاتجاهات لمواجهة هذه المشكلة، حيث ربط الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي عبد العزيز المجاورة قصد السماح لعمال النظافة بطرح القمامة في مفرغة البلدية بصفة مؤقتة في موسم الاصطياف، وقد وافق هذا الأخير على ذلك. ومن جهة أخرى، ناشد السلطات الولائية التعجيل بإنجاز مركز الردم التقني للنفايات الحضرية مابين البلديات المقرر بناؤه ببلدية الشقفة لتخليص البلدية من معاناتها اليومية مع القمامة.