توقفت أشغال الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي لولاية برج بوعريريج في اليوم الثاني بعد انسحاب اغلب اعضاء المجلس من الجلسة، وذلك بعد الاستماع الى التقرير المفصل حول قطاع الصحة من طرف مديرة القطاع. جاء هذا بعد تلاوة تقرير مضاد من قبل ممثل الأعضاء، مبرزا بالأرقام اغلب المشاريع المتعطلة والمتوقفة بالولاية، محملا في نفس الوقت مسؤولة القطاع مسؤولية الوضع جراء ما وصفه التقرير بالتماطل في احياء المشاريع المتوقفة، والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة، حيث اتضح ان تقرير مديرة القطاع جاء مخالفا لتقرير اعضاء المجلس. حيث، وأمام معارضة من قبل حزب الجبهة الوطنية الجزائرية لرفع الجلسة التي قرر رئيس المجلس الشعبي ألولائي اليسد "بشير وشن" رفعها بعد انسحاب اغلبية الاعضاء من ممثلي الاحزاب، على غرار حزب جبهة التحرير الوطني 12عضوا، والتجمع الوطني الديمقراطي 10 أعضاء، حزب العمال 03 اعضاء وعضوين من الاحرار ومن بينهم اعضاء مكتب الدورة المنتمين الى الكتل المنسحبة. ومباشرة بعد رفع الجلسة من دون تحديد تاريخ استئنافها، حرر الاعضاء المنسحبون بيانا اكدوا فيه صحة كل الارقام التي جاء بها تقريرهم، و اعلنوا عن مقاطعة العمل مع مديرة الصحة، كما طالبوا الوصاية بضرورة ايجاد حل سريع للمشاكل التي يعاني منها القطاع. من جهته والى الولاية السيد عز الدين مشري اكد على ضرورة معالجة الامور بهدوء وعقلانية، مضيفا ان كان القطاع يتواجد قي وضعية كارثية مرجعا الاسباب الى التراكمات الناجمة عن التسيير و بقاء المدير السابق على راس القطاع لأكثر من 11 سنة، وانه قد منح خلال دورة المجلس شهر ديسمبر مدة 06 اشهر لمديرة القطاع من اجل رؤية بوادر التغيير، وأكد أن القطاع بصدد الاقلاع، وتلك البوادر موجودة على ارض الواقع وبالأدلة من خلال البرنامج المسطر وان الامور تسير نحو الاحسن داعيا الى تكاثف كل الجهود للوصول الى الهدف المنشود مبرزا ان الحوار والهدوء هو السبيل الوحيد لذلك دون اية اعتبارات أخرى. هذا، وقد علمنا من مصادرنا انه من المحتمل استئناف أشغال الدورة هذا الأربعاء المصادف للسادس من شهر جويلية.