في الذكرى ال 33 لحكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انتفض الالاف من شباب الثورة في تعز الاحد 17 يوليو، بشكل غير مسبوق، معتبرين اليوم "غضب شعبي"، واصفين اياه بانه "يوم مشئوم" استولى فيه صالح على السلطة، فيما رحب الثوار باعلان المجلس الانتقالي،مؤكدين ثقتهم باعضائه.ودعا شباب الثورة جميع ابناء المحافظات للخروج غدا الاثنين في مسيرات غاضبة لحسم مثار الثورة. وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية بمحافظة تعز دعت الثوار اليمنيين في عموم المحافظات إلى تحويل ذكرى يوم 17 يوليو الذي يوافق اليوم الأحد إلى يوم غصب شعبي باعتباره يوم مشئوم استولى فيه على عبد الله صالح على السلطة. ونقلت صحيفة "الصحوة نت" اليمنية عن اللجنة قولها في بيان اصدرته امس السبت "إن ظهور على صالح من عدمه وصحته من وسقمه لا تعنى شباب الثورة، وأن إطلاق رسائل التهديد القادمة من السعودية لا تعنيهم أيضا"، مشيرة إلى أن شباب الثورة الذين فجروا ثورة الحادي عشر من فبراير لم يفجروها مستغلين تدهور صحة صالح أو ضعف قوته إنما فجروها لأنهم يرفضون الاستبداد الاستعباد والوصاية، ولأنهم يؤمنون انه أن الأوان لان ينال الشعب اليمنى حريته ويستعيد كرامته وثروته المنهوبة بإسقاط نظام على صالح وإفراد عائليته. ويعتبر مجلس شباب الثورة احد المكونات الشبابية المستقلة التي يهدف إلى توحيد جهود شباب الثورة وتجميعهم في إطار مؤسسي بعيد عن الوصاية الحزبية، ويضم في عضويته لجنته التحضيرية العديد من الشخصيات الأكاديمية والوجهاء الخطباء المثقفين أبزهم خطيب تعز المعروف توهيب الدبعى. الى ذلك رحب شباب الثورة في مدينة عدن بتشكيل المجلس الانتقالي وأكدوا ثقتهم الكاملة بالشخصيات التي تم اختيارها لعضوية المجلس. وأكد بيان صادر عن اتحاد القوى الثورية بعدن على تأييد الثوار للمجلس، وطالب جميع الأطياف السياسية والثورية بتحمل المسئولية الوطنية في ظل الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن أمام المجلس تحديات كبيرة تتطلب التفافا ومساندة شعبية للقيام بالمهام الدستورية. وطالب رئيس اتحاد شباب عدن للتغيير أنيس يعقوب قيادة المجلس الأعلى للثورة بسرعة الانتقال في إنجاز الخطوة الثانية والتنسيق مع قيادات الثورة في عموم المحافظات اليمنية لتشكيل المجالس الانتقالية، ودعا المجتمع الإقليمي والدولي إلى الاعتراف بهذا المجلس كممثل وحيد وشرعي لليمنيين. وكان مجلس شباب الثورة الشعبية باليمن أعلن في مؤتمر صحفي في صنعاء أمس تشكيل مجلس رئاسي انتقالي مشكل من 17 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية في الداخل والخارج، بينها الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج وأعضاء من اللقاء المشترك. وعين المجلس كلاً من وزير الدفاع السابق عبد الله علي عليوة قائدا عاما للقوات المسلحة في المجلس الانتقالي، والقاضي فهيم عبد الله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى بالمجلس الانتقالي. من جهة أخرى أعلن مسلحون قبليون في محافظة أبين جنوبي اليمن اليوم الأحد البدء بالزحف باتجاه مدينة زنجبار لتطهيرها من المسلحين الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة. ونقل عن الشيخ القبلي بأبين محمد سكين الجعدني قوله: "إن لقاء عقده قادة القبائل بأبين أمس السبت تم بموجبه الاتفاق على البدء بالزحف ابتداء من صباح اليوم الأحد للسيطرة على بقية المناطق وصولا إلى زنجبار عاصمة المحافظة بهدف تطهيرها من الجماعات المسلحة". وأشار إلى أن القبائل مهدت لهذا الزحف مساء أمس بالتقدم باتجاه منطقة العرقوب والطريق الساحلي بشقرة ونصبت هناك نقاطا أمنية يتمركز فيها أكثر من ثلاثمائة مسلح من رجال القبائل بهدف قطع طرق الإمدادات عن مسلحي القاعدة. وألمح إلى أن اتخاذ القبائل قرار الزحف جاء بعد النجاح والتقدم الكبير الذي أحرزته في تطهير المناطق الوسطى في أبين من مسلحي القاعدة ونشر أكثر من عشرين نقطة أمنية تابعة للقبائل لمنع عودة المسلحين إليها أو استخدام تلك المناطق للتزود بالإمدادات. وكانت مدينة زنجبار شهدت مساء أمس مواجهات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات اللواء 25 ميكانيك المحاصرة فيها، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم بعد. وقال شهود عيان إن قصفا مدفعيا شديدا هو الأعنف تعرضت له المدينة مساء أمس، وإن حشودا لقوات الجيش شوهدت على مشارف بلدة دوفس الواقعة على ضواحي زنجبار.