حظي الشيخ مسعود إبراهيمي إمام مسجد موسى ابن نصير بحي حريشة عمار بلدية عين اسمارة، وإمام مسجد المنى بحي الرياض المعروف باسم بن تشيكو لولاية قسنطينة، بقبول مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة التي اختارتهما ليكونا ضمن الوفد المكون من 100 إمام على المستوى الوطني والمكلف من قبل الوزارة الوصية بتأطير الجالية الجزائريةبفرنسا، حيث انقسم الوفد إلى فوجين من أجل إقامة التراويح وإلقاء الخطب والندوات و المحاضرات طيلة شهر رمضان المكرم، بمسجد باريس والمساجد التي تشرف على تأطيرها وتسييرها الحكومة الجزائرية حسب التعليمة الوزارية التي أصدرها وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله. الإمامان انطلقا، أمس الجمعة، من مطار محمد بوضياف الدولي، ليكون تجمعهم بدار الإمام بالمحمدية، التي ستكون نقطة انطلاقهم نحو مسجد باريس، ولكونها تعتبر المبادرة الأولى، عملت السلطات العليات في البلاد على توفير لهم كل الإمكانات للقيام بهذه المهمة، تأتي هذه المبادرة في ظل الظروف التي تعيشها الجالية الجزائرية بالخارج، ومشروع تسويق فكمرة إلصاق الإرهاب بالإسلام و أنه دين عنف و عصبية و استغلال ما يحدث في الدول العربية وما تشهده من غليان. وحسب ما أوردته بعض الوكالات، فإن أزيد من 40 إماما تلقوا تكوينا ودورات تدريبية، وتحصلوا على شهادات سلمت له من طرف دليل أبو بكر عميد مسجد باريس، الهدف منها مواجهة تحديات العولمة والعلمانية، وبالخصوص الأصولية والتطرف ولتغطية العجز الموجود في تأطير المساجد الموجودة هناك. وتشير المصادر الإعلامية إلى أن عدد الأئمة في فرنسا يصل إلى حدود ألفين إمام من مختلف الجنسيات، معظمهم من دول المغرب العربي، كما أن مبادرة الجزائر تأتي بعد مبادرة المغرب في بعث وفد من الأئمة المغاربة إلى فرنسا لنشر ودعم النموذج المغربي للتدين، وغرسه في أفراد الجالية المغربية بالمهجر حسب ما كشفته بعض الصحف المغربية وهذا من أجل تحصينها من جميع الاختراقات والتيارات المتشددة التي تنشط خاصة في رمضان هناك.