وجّه المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش رسائل شديدة اللهجة للمحترفين الذين اختاروا اللعب في البطولات الخليجية بدل البقاء في أوروبا، حيث أكد انه بصدد البحث عن لاعبين جدد من اجل تدعيم التشكيلة الوطنية تحسبا للاستحقاقات القادمة، وهي إشارة واضحة منه إلى أنه يفكر في التخلي عن خدماتهم، خاصة في حال تراجع مستواهم مع أنديتهم الجديدة.وأكثر من ذلك، فقد أكد أن المستوى العام في الخليج ليس عاليا ولا يمكن مقارنته بأوروبا، وبالتالي فالعناصر التي فضلت التوجه إلى قطر والسعودية عليها تحمّل كامل مسؤولياتها، وأشار المدرب البوسني انه سيحاول خلق منافسة شديدة بين اللاعبين من اجل اختيار الأحسن منهم للتحضير معهم للمواعيد القادمة لا سيما تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكأس العالم 2014. وبذلك، فإن كلا من زياني، بلحاج، مغني، عنتر يحيى وبوڤرة، وحتى يبدة، سيجدون أنفسهم مرة أخرى أمام تحد صعب، لأن مكانتهم في المنتخب أضحت مهددة، خصوصا وأن الجماهير الجزائرية انتقدتهم بشدة بعد انتقالهم بالجملة إلى الخليج. سيكون له حديث خاص معهم في تربص فرنسا ويعول حاليلوزيتش كثيرا على التربص القادم من أجل توضيح الأمور بصفة جيدة وشرح سياسة عمله، وذلك لوضع الجميع أمام الأمر الواقع ويريد تمرير فكرة هامة جدا بالنسبة إليه، وهي عدم الاعتماد على الركائز السابقة في عهد سعدان وبن شيخة، بقدر ما يركز على المردود في التدريبات والمباريات التطبيقية، وقال إنه سيخصص وقتا معتبرا للحديث مع اللاعبين.. وإذا اقتضى الأمر، فإنه سيتحدث مع كل لاعب على حدى لتكوين فكرة عن عناصر التشكيلة. ومن المنتظر أن يكون للمحترفين الجدد بالخليج النصيب الأكبر من هذا الوقت، باعتبارهم يشكّلون العمود الفقري للمنتخب في الوقت الراهن، حيث سيطالبهم بمضاعفة العمل من أجل البقاء في التشكيلة الوطنية. وفي هذا الإطار، فقد نصح المدرب السابق رابح سعدان بعدم التسرع لإبعاد هؤلاء، وهو ما يعتبر مطلبا جماهيريا، حيث قال إن المنتخب لا يزال بحاجة إليهم على الأقل لإفادته بالخبرة التي اكتسبوها في المباريات السابقة، وأكد أن التخلي عن خدماتهم يجب أن يكون بصفة تدريجية من أجل المحافظة على الاستقرار. أنصار الخضر "سنتابع الدوري القطري مرغمين" هذا، وقد ملأ أنصار الخضر المنتديات والمواقع الإجتماعية بعبارات السخرية والإستهزاء من هؤلاء المحترفين بعد تنقلهم بصفة جماعية على الخليج، حيث أكدوا أنهم فوتوا عليهم فرصة انتظار مباريات فرقهم الأوروبية السابقة في مختلف البطولات وأصبحوا مضطرين لتوجيه أنظارهم نحو قطر والسعودية لمتابعة مبارياتهم مرغمين. ومن المتوقع حسبهم أن يحظى الدوري القطري بمتابعة كثيفة من قبل الجزائريين نظرا لوجود أربعة محترفين هناك ويتعلق الأمر بكل من بلحاج في السد، بوڤرة في لاخويا، مغني في أم صلال ومن المحتمل أيضا يبدة الذي يقترب من نادي الوكرة، وبذلك لم يتبق لأنصار الخضر إلا عدد قليل من المحترفين بأوروبا على ذكر جبور، بودبوز، قادير، لحسن ومصباح.