أقدم سكان واد الحد، أول أمس الخميس، على قطع الطريق احتجاج على غياب ألمن بالمنطقة بعدة حالة الرعب التي عاشوها إثر الحادثة التي استهدفت حافلة من طرف مجموعة قطاع الطرق الذين استولوا على أموال ومصوغات الركاب وأثاروا الرعب في قلوبهم، وقد أرجع البعض حالات الاعتداء هذه إلى القرار السياسي القاضي بالعفوعلى المسجونين في الذكرى 49 لعيدي الاستقلال والشباب، وأن المسرحون وراء هذه الاعتداءات بهدف زعزعة الأمن وإرهاب المواطنين على شاكلة الأفلام الهوليودية عاش سكان الإخوة عباس المعروف باسم واد الحد حالة رعب وخوف على مدار ثلاثة أيام عندما تعرضت حافلة محملة بالركاب عبر المحول الواقع بحي الإخوة عباس والرابط بين وسط المدينة وبعض الأحياء (جبل الوحش، الزيادية وحي ساقية سيدي يوسف "لالوم") كانت قادمة من إحدى هذه الأحياء للاعتداء من طرف مجموعة من قطاع الطرق وعددهم بين 09 عناصر مدججين بالسلاح الأبيض (سكاكين وسيوف وخناجر من مختلف الأحجام وبالكلاب) وقاموا بتقييد سائق الحافلة. حدث ذلك في حدود الساعة الثالثة مساءً من يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع مستغلين في ذلك غياب الأمن، أين قام أحدهم بوضع السكين على رقبة السائق، وآخرون شددوا الحراسة على أبواب الحافلة كي لا يلوذ الركاب بالفرار، وركب بعضهم الحافلة وتحت التهديد بالقتل استلوا على أموال ومصوغات ركابها من النساء والرجال، مدخلين الرعب في قلوب الأطفال الذين كانوا على متن الحافلة، ولم تتوقف المجموعة عند هذا الحد، بل طوقت المكان ليلا باستعمال حواجز مزيفة، مستهدفين في ذلك المواطنين العائدين من صلاة التراويح والذين يداومون أعمالهم ليلا، مما أدخل الرعب في قلوي سكان المنطقة (واد الحد)، وكانت آخر حادثة، اعتداء على عجوز مسنة كانت متجهة رفقة ابنها إلى الطبيب للمعالجة حسب ما أكده شهود عيان، أين تعرضت للاعتداء من طرف ذات العصابة التي أطلقت عليها الكلاب، واستولوا على مصوغات كانت تضعها بعدما أسقطوها أرضا وأصيبت بجروح بليغة الخطورة. وللإشارة، أن حي الإخوة عباس المعروف باسم واحد الجد شهد حالات عنف مريبة أثناء وبعد العشرية السوداء، وكانت آخر حادثة شهدها واد الحد انفجار قنبلتين تقليديتين منذ ثلاث سنتين بالمكان المقابل لعيادة علاج وجراحة أمراض الكلى، أصيب على إثرها عونين في صفوف الأمن، وقبلها تعرض فتاة إلى السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض. ولأن الوضع بهذه المناطق أصبح لا يدعوللاطمئنان، ويثير تخوف السكان، فقد أقدم سكان واد الحد أول أمس الخميس على قطع الطريق احتجاجا على غياب الأمن بالمنطقة بعدة حالة الرعب التي عاشوها طيلة الثلاثة أيام الأخيرة، حيث فتحت الجهات ألأمنية تحقيقا في الأمر وأفضت التحريات إلى إلقاء القبض على 04 عناصر ويبقى البحث جاريا للوصول إلى باقي العصابة، كما قام بدعم أمني للسكان شمل كل المناطق المجاورة.