نسى سكان مدينة قسنطينة شهر الصيام والمطبخ الرمضاني وكل ما يرتبط بهذا الشهر الكريم، بعد الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي إثر الاعتداء الشرس على حافلة كانت تنقل ركابا، باستعمال السيوف والسكاكين بحي الإخوة عباس المعروف بواد الحد، أمام مواطنين عزل ليس في أيديهم سوي القفة، وهي القضية التي تطرقت إليها الجريدة بالتفصيل في عددها أمس السبت. فلا حديث للقسنطينيين إلا عن الحافلة وموقف سكان واد الحد، والخوف يُحوم حولهم من التعرض لاعتداء فجائي من مجموعة العصابات أو قطاع الطرق واللصوص والسفاحين، وكل ما له صلة بالإجرام، الذي أصبح يهدد حياة المواطن حتى وهو داخل مسكنه، لأن أبناء الليل كثيرون، لدرجة أن البعض قرر مقاطعة التراويح طيلة شهر رمضان والخروج ليلا والاكتفاء بالصلاة في البيت. ولتوضيح الحادثة عزمت خلية الاتصال لأمن ولاية قسنطينة عقد ندوة صحفية اليوم الأحد لتوضيح تفاصيل الحادثة وتدخلات الأمن والنتائج التي أسفرت عنها التحريات الأمنية، والإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة لحماية المواطن من كل الأخطار التي تهدده.