تمكنت فرقة الشرطة القضائية المتنقلة والتي كانت مدعومة بأعوان من فرق البحث والتحري والتدخل بعد مداهمات ليلية وعملية تمشيط واسعة بحي الإخوة عباس (واد الحد) بقسنطينة ليلة أول أمس الخميس من توقيف أكثر من عشرة مجرمين كانوا أبطال اعتداءات راح ضحيتها عشرات المواطنين في وضح النهار وأمام الملأ خلال الأيام القليلة الماضية وزرع هؤلاء المعتدون الرعب وسط المواطنين المارين عبر واد الحد إلى الأحياء المجاورة حيث ورغم شهر رمضان المعظم إلا أن ذلك لم يثن المعتدين على أفعالهم الشنيعة ومما قاموا به ترصد الحافلات والانقضاض على راكبيها بمجرد توقفها بمحطة حي الإخوة عباس باستعمال أسلحة بيضاء محظورة من خناجر وسيوف سلاسل حديدية وكذا استعانتهم بفصيلة خطيرة من الكلاب الشرسة المسماة بالبيد بول لترويع الضحايا. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت سكان حي واد الحد ينتفضون هو إقدام أفراد هذه العصابة على الاعتداء على عجوز في السبعينات من العمر وزوجها أمام عيادة أمراض القلب وسلبها مبلغا محترما إلى جانب أغراضها الشخصية حيث بعد انتشار الخبر وسط سكان حي الإخوة عباس قام العشرات من الشباب بإغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين وسط المدينة والأحياء العلوية لقسنطينة معبرين عن رفضهم لما يحدث ومطالبين قوات الأمن الوطني بالتدخل ووضع حد لما وصفوه بالمهزلة وأمام هذه الحركة الاحتجاجية تحركت مصالح الأمن ليلة الخميس حيث شنت عملية تمشيط واسعة بمساعدة سكان الحي أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه فيهم والذين سيتم عرضهم اليوم على وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة.للإشارة تتراوح أعمار الموقوفين ما بين 17و25 سنة،وأغلبهم مسبوقون قضائيا ومنهم من هو في حالة فرار من أحكام غيابية. محمد الأمين ل