أخذت ظاهرة التسممات الغذائية بولاية وهران في تصعيد خطير للغاية منذ بداية الشهر الفضيل بعاصمة غرب البلاد حيث تم تسجيل 41 حالة تسمم غذائي و من بين الحالات المسجلة 19 طفلا لا تزيد أعمارهم عن ال 10 سنوات في حين راح ضحية لهاته التسممات 22 شخصا تترواح أعمارهم بين 20 و 70 سنة إذ أن أغلب الحالات الخطيرة التي استقبلتها مصلحة الإستعجالات الطبية الجراحية بالمركز الإستشفائي الجامعي كانت بفعل الحلويات الشرقية الفاسدة التي تناولوها . فعلت الحلويات الشرقية خلال شهر رمضان لهذا الموسم فعلتها بالوهرانيين بعد أن تسببت في إدخال العشرات منهم نحو المؤسسات الإستشفائية بينهم أشخاص وضعوا بالإنعاش نظرا لحالاتهم الخطيرة بالرغم من عمليات غسيل المعدة التي أخضعهم لها الفرق الطبية على مستوى المراكز المذكورة حسب ما كشفته مصادر طبية مطلعة. في ذات الجانب فإن هاته التسممات جاءت بفعل الظروف المنافية لقوانين المعاملات التجارية التي أضحت تعرض بها المواد الغذائية على غرار الحلويات الشرقية في ظل غياب معايير النظافة و كذا مقاييس الحفظ و التبريد حيث توضع هاته المواد تحت أشعة الشمس طيلة النهار ما جعلها عرضة للجراثيم التي من شأنها التأثير بالسلب على صحة المستهلكين ،يحدث هذا في الوقت الذي يستعمل باعة هاته الحلويات الزيت للقلي أو للطهي لعدة مرات ما يتسبب في تسميم المواد الإستهلاكية التي ينكب الغلابى على اقتنائها و الغريب في الأمر أن مثل هاته السلوكات أضحت تحدث أمام مرأى العام و الخاص بالرغم من تخصيص العشرات من فرق الرقابة لشن حملات مفاجئة على نقاط البيع خاصة منها السوداء و بالرغم من الجهود التي يقوم بها الأعوان لمراقبة الجودة و النوعية والأسعار إلا أن جشع التجار يبقى يفوق كل التوقعات بولاية وهران.