أكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، الحبيب عمار، أن المداخيل السياحية للبلاد سجلت خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، تراجعاً ب 43.4 بالمائة، وبلغت ملياراً و210 ملايين دينار، مقابل مليارين و155 مليون دينار، خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أ أي بخسارة تقدر بنحو 928 مليون دينار 673 مليون دول. وأشار ذات المسؤول الى أن كل المؤشرات تراجعت، فقد وصل عدد الوافدين حتى 20 أوت الجاري إلى مليونين و771 ألف زائر مقابل 4 ملايين و539 خلال نفس الفترة من سنة 2010، بنسبة تقلص تقدر ب 9ر38 بالمائة. وسجل عدد الليالي المقضاة 23 مليوناً و260 ألف ليلة، بتراجع بنسبة 46.3 بالمائة.وأدت الأحداث التي عرفتها تونس بعد ثورة 14 جانفي إلى تضرر القطاع السياحي، حيث أغلقت 24 وحدة سياحية بطاقة 7544 سريراً، وهوما يعادل فقدان 3015 وظيفة في القطاع.وكان لتراجع النشاط السياحي تأثير مباشر على إلغاء العمل الموسمي الذي يمثل 20 بالمائة من مجموع مصادر الشغل المباشرة التي يوفرها القطاع السياحي ليرتفع عدد مواطن الشغل المباشرة التي تم فقدانها الى حدود 22 ألفا و319 فرصة.وبيّن المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية أن الفترة الثلاثة أشهر المتبقية من السنة الجارية ومن الموسم السياحي تتسم بالضبابية وغياب رؤية واضحة حول وجود انتعاشة محتملة للقطاع.