تلقى النظارات الشمسية المقلدة التي افترش بائعوها طرقات مدينة بجاية إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار بحيث لا تختلف أشكال نظارات الطبية والشمسية المقلدة المعروضة في الأسواق الشعبية عن نظيرتها الأصلية في الشكل إلا أن المواد المصنوعة منها نختلف وهذا في ظل تجاهل أغلبية الأشخاص لمخاطرها الصحية التي حذر منها الأطباء في كل مناسبة. وغير بعيد عن هذا تعرف الماركات التي تباع بالمحلات المتخصصة غلاء أسعارها والتي تفوق أحيانا 6000دج، أوأكثر وهي مبالغ يراها الكثير من الزبائن لا تتماشى مع متوسط دخلهم الشهري الأمر الذي دفع بالشباب والشبات إلى اتخاذ هذه الطاولات قبلتهم المفضلة لشراء مختلف أنواع النظارات غير مبالين بمدى خطورتها على العينين. في جولة قصيرة قادتنا إلى بعض أسواق مدينة بجاية وشوارعها التي استعملها الباعة لعرض سلعهم على الطاولات أوحملها في أيديهم باعتبارها تجارة مربحة امتهنها العديد من الشباب الجزائري خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وفي هذا يقول محمد أحد الباعة المتجولين الذي استوقفنا لعرض سلعته حيث بدأ في عرض النظارات الشمسية التي حملها بين يديه وبدأ في إغراءاته بتقديم الماركات التي تحمل أسماء عالمية والتي تعتمد على الشكل المبهر أكثر من اعتمادها على الزجاج الواقي من أشعة الشمس من جهة أخرى يؤكد عمر بائع هوالأخر أنه من التجار الأوائل في هذا الميدان بحيث يقبل الكثير من المواطنين ومن مختلف الأعمار على مثل هذه الأسواق نظرا لارتفاع أثمان النظارات الشمسية والطبية التي تباع في المحلات المتخصصة. وفي سياق متصل فقد صرحت لنا أحدى الزبائن التي وجدناها بالسوق وهي تقوم بشراء نظارة شمسية أنها كل موسم صيف تأتي لشراء نظارة أونظارتين شمسيتين وهي تفضل مثل هذه الأماكن عوض المحلات التي لا يمكن حتى السؤال عن الأسعار نظرا للغلاء الذي تعرفه النظارات الشمسية. وهي بذلك تحبذ أن تشتري نظارة ب 200 دج عوض أن تشتريها ب 4000دج وبالرغم من أن الأطباء المختصين قد حذروا من الخطورة التي تشكلها هذه المواد التي تستعمل في النظارات المقلدة والتي تسبب في الكثير من المشاكل البصرية لمستعمليها وتؤثر على سلامة الرؤية. ومن بين النتائج السلبية الأخرى التي لا ينتبه إليها مستعملوهذه النظارات الحساسية الجلدية الخطيرة التي تتركها المادة التي صنع منها الإطار الخارجي للنظارة خلف الأذنين وفوق الأنف وغالبا ما تؤدي بصاحبها إلى طبيب الأمراض الجلدية في حين يجب توخي الحذر والحيطة وعدم لجوء الأولياء إلى شراء مثل هذه النظارات لأطفالهم لما لها من تأثير سلبي على صحتهم.