قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعمل بكل قوته خلال وجوده فى الأممالمتحدة للتحدث مع رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوفان، وذلك على أمل بدء فصل جديد فى تاريخ العلاقة التى تجمع بين الدولتين، مشيرة إلى أن أوباما ينوى أن يضغط على أردوغان لوضع نهاية للصدع الذى أصاب علاقة أنقرة بتل أبيب. وقالت الصحيفة ان البيت الأبيض يشعر بالقلق حيال تعديد تركيا باستخدام سفنها الحربية لمصاحبة سفن الإغاثة التركية المتجهة إلى غزة، الأمر الذى تخشى الولاياتالمتحدة أن يتصاعد بسهولة ليكون مواجهة مميتة، على حد قولها .وأضافت "نيويورك تايمز": "كل من أوباما وأردوغان لطالما كانا متفقين على الأمور الشائكة مثل التحول السياسى فى مصر وليبيا، ووجوب فرض ضغوطا دوليًا على الرئيس السورى، بشار الأسد للتوقف عن قمع المتظاهرين بأساليب وحشية".وكانت تركيا قد صادقت الأسبوع الماضى على اتفاقية مع الولاياتالمتحدة لبناء محطة دفاع صاروخى على الأراضى التركية، ووصف المسؤولون الأمريكيون هذه الاتفاقية بأنها أكثر الخطوات الإستراتيجية أهمية فى تاريخ العلاقات التركية الأمريكية منذ عقدين وأرجعوا نجاحها إلى الثقة التى تنامت بين أوباما وأردوغن.وقال توماس دونليون، مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض ، بان الرئيس أوباما معجب بأردوغان ويعتقد أنه رجل صاحب مبدأ، ورجل صاحب فعل، على خد وصفه.وأوضحت "نيويورك تايمز" أن أوباما يضع أردوغان، الطموح ذات الطبع الحاد، الذى سجن من قبل لقراءته قصيدة فى مظاهرة سياسية، فى حساباته المتعلقة بقضايا مثل الثورات العربية وعملية سلام الشرق الأوسط.وكان مسؤل أمريكي قد ذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون حثت تركيا على إبقاء الباب مفتوحًا أمام تحسين العلاقات مع "إسرائيل" سعيًا للحيلولة دون مزيد من تدهور تلك العلاقات.وقال المسؤول الكبير الذي تحدث في مؤتمر صحفي ، ان تركيا شجعت على إبقاء الباب مفتوحًا، نحن نريد أن نراهم يحسنون علاقاتهم ولذلك شجعتهم على تفادي أية خطوات من شأنها أن توصد ذلك الباب وعلى البحث خلافًا لذلك عن سبل تمكن من إصلاح العلاقات المهمة مع اسرائيل .