سجل سقوط عدد من الضحايا في تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المؤيدة للثورة في العاصمة صنعاء، فيما أشارت أنباء إلى هجوم تعرض له معسكر للحرس الجمهوري في تعز فضلا عن تعرض وسط المدينة لقصف مدفعي. وأفادت مصادر اعلامية، بأن شخصين على الأقل أصيبا أمس في قصف مدفعي للقوات الموالية للرئيس صالح على محيط منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة شمالي صنعاء. كما أشار إلى سقوط عدة جرحى في اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مناطق مجاورة لساحة التغيير بصنعاء بين مسلحين موالين للرئيس والقوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وتأتي هذه الاشتباكات مع استمرار حالة التوتر في العاصمة اليمنية في ظل المواجهات المتقطعة بين القوات المنشقة والقوات الموالية وتحديدا الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني. وكانت اشتباكات قد وقعت بين القوات الموالية للرئيس ومسلحين قبليين موالين للشيخ صادق الأحمر دون أن تسفر عن سقوط ضحايا. أما في تعز، فقد أفادت مصادر اعلامية، بأن مسلحين هاجموا في وقت مبكر من صباح أمس، معسكرا للحرس الجمهوري كما تعرض وسط المدينة لقصف مدفعي متقطع من قبل القوات الموالية للرئيس صالح وتحديدا لمنطقة الهشة شمالي المدينة. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، جرح ثمانية أشخاص في مدينة تعز خلال قيام قوات الأمن بتفريق مظاهرة مناهضة للرئيس مطالبين بمحاكمته. وفي صنعاء، تظاهر عشرات الالآف للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني ولرحيل ابنه وأقاربه من المراكز الحساسة في المؤسسة العسكرية، حيث أشارت مصادر إعلامية إلى أن المظاهرات سارت فقط في المناطق التي تخضع لسيطرة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء محسن الأحمر. وفي محافظة الجوف شمالي شرقي اليمن، قتل أربعة وجرح عشرة آخرون من الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، أمس الأول، في تجدد المواجهات بين الطرفين بعد هدنة استمرت شهرين. وأضافت المصادر الاعلامية ذاتها، أن أحد عناصر الإصلاح قتل فيما قتل ثلاثة من الحوثيين في المواجهات التي وقعت في منطقة برط الجوف. وكانت محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية قد سقطت بأيدي عناصر الإصلاح والحوثيين في أوت الماضي واتفقا على تعيين المحافظ الشريف حسين الضنين لوقف الاقتتال الذي اندلع بين الطرفين بعد ذلك وأسفر عن مقتل العشرات. وكان مصدر قبلي قد أعلن أمس الأول، أن مسلحين قبليين يعتقد بأنهم ينتمون لقبيلة الدماشقة فجروا أنبوبا لتصدير النفط في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب اليمنية، لكنه استبعد وقوف تنظيم القاعدة وراء هذا العمل. ونقلت مصادر اعلامية عن الشيخ محسن مبخوت بن معيلي رئيس المجلس المحلي في وادي عبيدة أن "التفجير وقع أمس الأول في منطقة حدبا آل عوشان، وتسبب في إحداث فتحة كبيرة في الأنبوب واشتعال النيران وتصاعد الدخان في منطقة التفجير، وأضاف "هذه ثاني عملية تفجير يتعرض لها الأنبوب خلال يوم واحد"، مشيرا إلى أن "محاولة التفجير الأولى للأنبوب جرت في نفس المنطقة صباح الخميس بإطلاق الرصاص من أسلحة رشاشة عليه مما أسفر عن حدوث ضرر محدود تم إصلاحه بعد ساعات". واستبعد بن معيلي أن يكون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وراء التفجيرين مرجحا أن تكون العملية من فعل عناصر قبلية لها مطالب لدى الدولة. بيد أن السلطات الرسمية اليمنية اتهمت المعارضة بتفجير أنبوب النفط ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني عن محافظ مأرب ناجي الزايدي قوله إن عناصر تخريبية تابعة للإخوان المسلمين في حزب الإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك هي من قامت بتفجير الأنبوب الذي يعد الخط الرئيس للتصدير. وأوضح المسؤول اليمني أن تفجير أنبوب النفط جاء بعد 24 ساعة على إصلاحه من التفجير السابق وعلى مسافة نحو 15 كيلومترا من مكان التفجير الأول، مشيرا إلى أن ستة أعمال تخريبية استهدفت أنبوب النفط خلال الأيام العشرة الماضية. كما سجلت السلطات الأمنية مقتل طفل في السابعة من العمر وطفلة في الرابعة من العمر في انفجار قذيفة غير منفجرة في مدينة زنجبار التي تشهد معارك بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة، وذكرت مصادر محلية أن والد الطفلة أصيب في الحادث نفسه.