انطلقت أول أمس الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 حملة التحسيس للوقاية من مخاطر الاختناق والتسمم بالغاز الناجم عن تسربات الغاز الطبيعي لفائدة التلاميذ المتمدرسين والطلبة الجامعيين نظمتها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لولاية قسنطينة، وذلك على مستوى المؤسسات التربوية والإقامات الجامعية والتي تدوم إلى غاية شهر مارس من السنة الجديدة 2012 وحسب مسؤول المؤسسة الذين عقدوا ندوة صحفية أمس الثلاثاء نشطتها السيدة وهيبة بوحوش مسؤولية خلية الإعلام بمقر المؤسسة الكائنة بنهج دباح لويزة باب القندرة قسنطينة، فإن العملية ستمس العملية هذه السنة 20 مؤسسة تربوية للطور الابتدائي والمتوسط في المناطق النائية والريفية والمؤسسات المعنية هي ( برج مهيريس، القرية الفلاحية 20 أوت بلدية عين عبيد، الحجاج 01 و02 بالخروب، باب الطروش بابن زياد - الروفاك - كاف بن حمزة وعين كبيرة بوحصان، والمدينة الجديدة علي منجلي )، كذلك بالنسبة لمراكز التكوين المهني والتمهين المتواجدة بمختلف البلديات ( أولاد رحمون، عين عبيد، الخروب، مسعود بوجريو، ديدوش مراد، وعلي منجلي )، بالإضافة إلى تحسيس الطلبة الجامعيين المقيمين بالأحياء الجامعية، وبخاصة على مستوى الإقامة الجامعية فاطمة نسومر والإقامة الجامعية 140 مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي اللتان تعرضتا لمثل هذه الحالات، وهذا من أجل تفادي مخاطر استعمال الأجهزة الكهربائية ( ريزيسطانس) داخل الغرف. ولم تستثن العملية في إجراء لقاءات تحسيسية للنساء الماكثات بالبيت عن طريق طرق الباب، خاصة بالنسبة للساكنين الجدد الذين تم ترحيلهم إلى المدن الجديدة والمناطق السالفة الذكر التي تم تزوديها مؤخرا من الغاز الطبيعي ومنها كذلك سكان حريشة عمار ببلدية عين اسمارة، وحسب التقرير الذي عرضته مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لولاية قسنطينة في الندوة الصحفية التي نشطت أمس الثلاثاء بمقر المؤسسة أوضح السيد سكوات مهندس في التأمين أن خطر "الانفجار" الناجم عن اختلاط الغاز الطبيعي بالهواء، موضحا أن الانفجار عادة ما يحدث في النسبة ما بين 09 و14 بالمائة وهذا راجع إلى غياب "التهوية"، في معظم المنازل، خاصة البنايات القديمة منها. وقد وقفت المؤسسة على العديد من الكوارث بالوحدة الجوارية رقم 06 بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي فاقت نسبة الحوادث بها 94 بالمائة، وأرجع المسؤولون هذه الحوادث إلى أن معظم السكان لا يقومون بتنظيف المدافئ من الداخل قبل استعمالها، وآخرون يجهلون استعمالها، كما أن المطافئ منتهية الصلاحية، وبعضها لم يجدد منذ 2007، مقارنا بين الاختناق والتسمم بالغاز، الذي عادة ما يتم اكتشافه عند تشريح الجثة في حالة الوفاة لامتصاص الكريات الحمراء للغاز ( السي أو)، وللإشارة فإن حصيلة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لولاية قسنطينة بالنسبة لسنة 2011 سجلت 06 حوادث راح ضحيتها عائلة تتكون من 06 أفراد تتراوح أعمارهم بين 05 سنوات و45 سنة، وعائلة أخرى تتكون 04 أشخاص أعمارهم بين عامين و62 سنة، والذي أفضى إلى وفاة أحد أفراد العائلة، أصيبت هذه العائلات الست بتسمم بالغاز، ماعدا شخص واحد تعرض إلى الاختناق وتوفي بسبب تسرب "مونوكسيد الكربون" وهي فتاة عمرها 15 سنة، علما أن سنة 2011 شهدت ارتفاعا ملحوظا لحوادث التسمم بالغاز وحالات الاختناق، مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت المصالح المعنية عدد قليل من الحوادث لكن ارتفاع في الوفيات ( 03 حالات) في 2010، و04 وفيات في سنة 2008، وهذا من مجموع 11 حالة وفاة.