بدا النافس حاد جدا بين محمد بوحجر رئيس الغرفة الفلاحية الوطنية السابق ومحمد عقون فلاح من عين عبيد ومناضل في حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعد انسحاب نور الدين عاشوري رئيس الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة المنتهية عهدته من الجمعية العامة الانتخابية لتجديد مكتب الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة، وأرجع الملاحظون أن انسحاب نور الدين عاشوري راجع إلى ضغوط كانت له بمثابة الجدار أو الحاجز لتجديد عهدته على رأس الغرفة، التي تأجلت جمعيتها العامة أكثر من مرة بسبب مشاكل أعضائها. انطلقت أمس السبت الجمعية العامة الانتخابية لتجديد المجلس الإداري للغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة بمقر مديرية المصالح الفلاحية الذي انتهت عهدته ، والتي دامت مدة 05 سنوات ( 2005 - 2009 ) ، وذلك بعد توفر النصاب القانوني لعقد الجمعية، قدم خلالها رئيس الغرفة السابق نور الدين عاشوري التقرير المادي والأدبي للغرفة والذي اعتبره إيجابيا بالنظر إلى النتائج التي حققتها الغرفة مكنت الولاية من احتلال مكانتها وجعلت منها ولاية رائدة في قطاع الفلاحة، لاسيما في مجال الحبوب الشتوية والحليب ترشح للجمعية العامة الانتخابية عشرات الفلاحين لتشكيل المكتب الجديد للغرفة المتكون من 08 أعضاء ( 06 فلاحين، ومقاولين إثنين) ، بعدما استمعوا إلى انشغالات الفلاحين والمشاكل اليومية التي تعيشها هذه الشريحة، خاصة ما تعلق بمجال "السقي" ، الذي قال هته الفلاحون أنهم يشتكون من نقص كبير في المسطحات المائية ( السدود). الفلاحون طالبوا من الجهات الولائية المسؤولة استغلال وادي الرمال ووادي بومرزوق في سقي محاصيلهم الزراعية، كاشفين عن وجود فلاحين آخرين يستغلون هذا المورد المائي بطرق غير شرعية، وبالتالي لابد من تعميمه على جميع الفلاحين الذين يعتمدون على الزراعة المروية، وحسب نور الدين عاشوري فإن الغرفة الفلاحية سبق لها في عهدة الوالي السابق عبد المالك بوضياف في سنة 2009 وأن طالبت الاستفادة رخصة استغلال وادي الرمال وبومرزوق، بعدما تم إنجاز محطات التصفية، وتلقت وعودا بذلك، وجددت هذا المطلب على الوالي الحالي نور الدين بدوي. وللإشارة أنه عدد الفلاحين بولاية قسنطينة يصل إلى حوالي 6700 فلاح حامل بطاقة منخرط في الغرفة الفلاحية ، لا ينشط منهم سوى 10 بالمائة حسب عاشوري، وهناك فلاحون يرفضون الانخراط في الجمعيات، كما أن 60 و80 من المساحات الفلاحية لا يتم التحكم فيها ، وهذا راجع إلى التعاونيات الفلاحية بالشكل الكافي خاصة في مجال الحبوب، نور الدين عاشوري حذر من تراجع مكانة ولاية قسنطينة هذا الموسم ، علما أن كمية البذور الشتوية للموسم الحالي الجديد 2011 – 2012 تراوحت بين مليون و400 قنطار.