يشهد حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الذي يتزعمه موسى تواتي انقساماً بين أنصار المنسق الولائي السابق المنتهية عهدته (نائب بالبرلمان حاليا) والمنسق الولائي الأسبق محمد بورنيسة، وذلك أثناء الجمعية العامة لتجديد المكتب الولائي للحزب المنعقد يوم الجمعة الماضي بقاعة المحاضرات بدار الشباب مناني سعيد. وفضل المناضلون تزكية "محمد بورنيسة" كمنسق جديد على رأس المكتب عوض اللجوء للانتخابات وهو ما أثار حفيظة المنسق المنتهية عهدته "الهادي درالي" والنائب الحالي بالبرلمان، حيث أبدى معارضته لطريقة التصويت وأعلن استقالته أمام الحضور ليغادر القاعة بعد ذلك رفقة تابعيه، وهو ما دفع بالمشرفين على الجمعية "بوجوراس"، و"محمد داوي" رئيس لجنة النقل بالبرلمان إلى الانسحاب أيضا وتحويل القضية للمكتب الوطني للفصل فيها. وللإشارة، فإن "محمد بورنيسة" يعد من الأعضاء المؤسسين لحزب الأفانا، وسبق له أن تولى إدارة المكتب الولائي في الفترة الممتدة من 2006 - 2004 م، وكان آنذاك يعد أصغر أمين ولائي على المستوى الوطني، حيث كان لا يتجاوز سنه 24 سنة.