أطفال الشوارع يستفيدون من أربعة منازل لرعايتهم وقد صرح لنا السيد "أمين بوزهري" المسؤول عن القرية أن العملية كانت بتدشين أربعة منازل بقرية الأطفال والذي سيستوعب 40 طفلا في كل منزل 10 أطفال، وهذا لأنه كان من الضروري الشروع في عملية التوسيع لضم المزيد من الأطفال الذين يعانون ونرى أهمية دخولهم للقرية. وأضاف بأن التكلفة التي خصصت لهذه البيوت هي حوالي خمس ملايين دينار لكل بيت وتجهيزه كلف حوالي 700 ألف دينار، وقد تمت هذه التوسعة بناء على تحضير مسبق لها من كل الجوانب. وقد شارك في هذه العملية أربعة مساهمين رئيسيين هم، أوراسكوم تليكوم الجزائر، شركة "hess"، admin construction، o mecron، بالإضافة إلى متعاونين آخرين ساهموا في التجهيز الكامل للمنازل والذين قدروا ب13 مساهم. وأضاف السيد "أمين" أن أمل القرية هو بناء المزيد من القرى المخصصة للأطفال عبر التراب الوطني وهذا لأنه ليس هناك مكان كافي بداخل القرية بالدرارية، وفي هذا الصدد سيتم بناء قرية في مدينة وهران قبل نهاية سنة 2010، ومن بعدها قرى أخرى في جنوب وشرق الوطن. ومن جهته، أكد رئيس شركة ندى "عبد الرحمان عرعار" أن هناك شراكة في القرية لوضع منازل للطفولة المسعفة، حيث يمكن لهؤلاء الأطفال أن يقضوا فيها مدة قصيرة والوقت اللازم لإجراء التدابير القانونية اللازمة وكذا الحماية النفسية والاجتماعية حتى يعود الطفل إلى عائلته وحقوقه الأساسية. وأضاف أنه عن طريق الرقم الأخضر يمكن للأطفال المتضررين من النزاعات الزوجية والذين يجدون أنفسهم في خطر نفسي أو سوء معاملة الالتحاق بهذا المنزل في انتظار اتخاذ التدابير اللازمة، مع مرافقين مع إمكانية الالتحاق بالمدرسة بشكل عادي. وقال إن هناك 12 مكانا داخل هذا المنزل لأن الطفل يمكن أن يقضي أسبوع أو 10 أيام أو حتى شهر حسب الحالة، لهذا يجب التسريع في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفور الانتهاء منها يخرج ويلتحق بعائلته. أما بشأن مشاركتهم فأوضح السيد عرعار أن شبكة ندى سوف تشارك في التكاليف والتسيير واختيار المنشطين اللازمين والمؤطرين لأن العملية تحتاج إلى مرافقة خاصة ولأن الأطفال ليسوا بمجهولين ولا بمشردين بل لهم عائلاتهم وإنما هم في حالة مستعجلة طارئة وهم شريحة واسعة في المجتمع بالنظر للنزاعات الحاصلة في العائلة، وهناك أيضا الأطفال الذين استفادوا من طرق الكفالة ولكن في بعض الأحيان يتوفى الأب والأم فيقابل الطفل برفض من العائلة المقربة وعليه فنحن نعمل على تطوير هذا الحل بالشراكة مع القرية ووزارة العدل لأننا نأمل كذلك أن يشمل هذا الحل الأطفال الذين لهم صفة خاصة تجاه القانون، نحن نتجه نحو ذلك في مشاريعنا القادمة. أما السيدة "آيتي اعمر" رئيسة شبكة "وسيلة" قالت إن افتتاح هذه المنازل بقرية الأطفال بالدرارية سيساعدنا نحن كجمعيات التي نتكفل بالأمهات اللاتي يعانين من مشكل الإيواء والعيش مع أبنائهن في الشوارع والطرقات يستطعن إيجاد حل لأطفالهن مؤقتا وحل لهم ولعائلاتهم ككل في انتظار عودتهم لعائلاتهم الأصلية، خاصة وأن قرية الأطفال عضو في شبكة "وسيلة" وهي داعم أساسي للقرية فيما يخص كيفيات العمل والدعم الضروري للتكفل بالأطفال. أما ممثلة شركة أوراسكوم في تدشين المنازل الأربعة السيدة "نادية سلامة" فقد أكدت لنا بأن هذه المساهمة من أوراسكوم تيليكوم الجزائر لن تكون أول مساهمة بالنسبة لقرية الأطفال SOS، وبالنسبة للفنانة أمل وهبي فقدأكدت أن مشاركتها في تدشين هذه البيوت تأتي من كونها عضو في جمعية قرية الأطفال لمدة سبع سنوات والتي نالت التكريم الخاص بصفتها صديقة للجمعية.