أكدت نورية حفصي الأمينة الوطنية لاتحاد النساء الجزائريات أن قرار تعيين آسيا بن مهيدي منسقة ولائية للاتحاد ورئيسة اللجنة المؤقتة بتحضير الجمعية العامة الانتخابية قرارا لا رجعة فيه، وقد كلفتها بتحضير الجمعية العامة الانتخابية لتنصيب مكتب الاتحاد رسميا بولاية قسنطينة وهذا بعد عيد الأضحى المبارك، وكشفت نورية حفصي بالمناسبة عن التحضير لندوة وطنية تحضرها كل التشكيلات السياسية لمناقشة الوضع السياسي في البلاد وتمكين المرأة في المجالس المنتخبة وذلك في الفترة الممتدة بين 20 و25 من نوفمبر الجاري بدأت الأمور تتضح لاستعادة حزب جبهة التحرير الوطني منظماته التي فقدها في فترة من الفترات، وفي مقدمتها الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، التي تعود أغلبية مناضلاته إلى حزب "الأرندي" من خلال الصراع الدائر بين الثلاثي " نورية حفصي، نادية لوجرتني وآسيا بن مهيدي " وهو صراع سياسي محض ولا علاقة له بالمنظمة، حسب المصادر عندما قام أحمد أويحي الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بتعيين نادية لوجرتني أمينة وطنية بالحزب، بدلا من نورية حفصي، كونهن منضويات تحت لواء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أين قامت هذه الأخيرة " نورية حفصي" بتعيين آسيا بن مهيدي منسقة ولائية للاتحاد العام للنساء الجزائريات بدلا من نادية لوجرتني، وكشفت مصادر من داخل منظمة النساء الجزائريات أن الصراع هو تصفية حسابات ليس إلا، وهي بذلك تشير بأصابع الاتهام إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي بأنه هو من كان وراء خراب المنظمة وتحمله في ذلك المسؤولية التاريخية. وحسب ما جاء في قرار الإحالة المؤرخ في 06 جويلية 2011، فإن بداية الصراع بين الأمينة الولائية السابقة نادية لوجرتني وآسيا بن مهيدي التي تم تعيينها من قبل نورية حفصي رئيسة اللجنة المؤقتة للاتحاد بولاية قسنطينة وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة يعود إلى تاريخ 21 جوان 2011 عندما قامت آسيا بن مهيدي نجلة الشهيد العربي بن مهيدي برفع دعوى قضائية أمام القسم الاستعجالي لدى محكمة قسنطينة ضد الأمينة الولائية السابقة نادية لوجرتني وعضوات أخريات وهما باية كرميش وسمية عبد اللاوي، المواليات لجناح نادية لوجرتني مفادها أنها تعرضت للضغوطات ومنعت من دخولها المقر بعد قرار تعيينها رئيسة للجنة المؤقتة لولاية قسنطينة بعد تجميد عضوية الثلاثي السالف الذكر بصفتهن أمينات وطنيات ومناضلات بالمنظمة. وتتهمنهن ببث الفوضى والشغب داخل المكتب الولائي للمنظمة منذ تاريخ 25 ماي الماضي إلى اليوم، وهذا من أجل عدم التعرض لها وعرقلة مهامها، إلى جانب قيامهن بكسر قفل باب المقر عدة مرات بعد تصليحه من قبل اللجنة المؤقتة، ومنع رئيس اللجنة المؤقتة آسيا بن مهيدي نجلة الشهيد العربي بن مهيدي من دخول المقر لممارسة نشاطها، الأمور حسب قرار الإحالة وصلت إلى حالة انسداد تام بعدما تعرضت ممتلكات الاتحاد إلى سرقة الأختام منها وآلة الطبع ومحررات رسمية، وكانت المحكمة قد فصلت في القضية بأن النزاع داخلي وذوطابع إداري يؤول الاختصاص للبت فيه للمحكمة الإدارية. أما الجناح المعارض لآسيا بن مهيدي فقد كشفن عما دار بينهن وبين نورية حفصي في لقاء 13 أكتوبر 2011،وطالبنها بإلغاء قرار التعيين، ووتعهدت بزيارة الولاية وعقد جمعية عامة انتخابية يكون الصندوق فيها هوالفاصل تحضرها جميع المناضلات، في حين ثمنت العديد من المناضلات وأمينات بلديات قرار تعيين بن مهيدي، وأضفن بالقول يكفينا شرفا أن تكون نجلة الشهيد العربي بن مهيدي من تمثلنا محليا، واتهمت بعض المناضلات حزب التجمع الوطني الديمقراطي بأنه وراء خراب المنظمة كون الصراع بين الثلاثي يمثلن حزبه داخل المنظمة. نورية حفصي بعد اللقاء الذي جمعها بالمسؤول الأول على ولاية قسنطينة نور الدين بدوي أكدت أن قرار تعيين آسيا بن مهيدي لا رجعة فيه طالما لم يخرج عن الأطر القانونية، وجاء وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي للإتحاد الذي يعطي للأمينة العامة كل الصلاحيات في تعيين أمينات المكاتب الولائية، وصوتت عليه جميع المناضلات في المؤتمر، أما بخصوص المقر فقد أكدت نورية حفصي أنه اليوم بين أيدي السلطات الولائية، محملة في ذلك نادية لوجرتني المسؤولية في الوضع الذي آلت إليه المنظمة بعاصمة الشرق، وأنها كانت سببا في تحطيم للمنظمة في قسنطينة وإشعالها النار بين القاعدة النضالية للإتحاد، مضيفة بالقول أن ما حدث في لقاء قسنطينة يزيدها قناعة بتعيين آسيا بن مهيدي والإصرار على بقائها على رأس المكتب الولائي.