لا يزال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش يرغب في منح الفرصة مجددا للمحترفين بالبطولات الخليجية وذلك بعدما اقتنع بأنهم قادرون على المزيد من العطاء، حيث يبدو أنه قرر إعادة النظر في التصريحات التي أطلقها خلال الأيام الأولى على رأس العارضة الفنية للخضر والقاضية بإبعاد رفقاء زياني أوما يطلق عليهم تسمية نجوم أم درمان والذين انتقلوا جميعا على الخليج، كما أن هناك عدة اعتبارات أخرى جعلت الناخب الوطني يتابع باهتمام أداءهم مع أنديتهم في خطوة جديدة لمنحهم الفرصة للتألق بالألوان الوطنية وهي عدم اقتناعه بالمستوى الذي يتمتع به اللاعبون المحليون وكذا غياب عناصر فعالة من المحترفين بالدوريات الأوروبية وبالتالي فمن الضروري أن يحتفظ بتلك الوجوه التي تملك الكثير من الخبرة والتجربة على الأقل خاصة وأنها تريد المشاركة مرة أخرى في مغامرة تصفيات المونديال علها تحقق حلمها باللعب في هذه المنافسة العالمية للمرة الثانية على التوالي. يتواجد بقطر لمتابعة زياني، مغني، بوقرة وبلحاج ويتواجد المدرب البوسني بقطر منذ يوم الخميس الماضي خصيصا لمتابعة المحترفين الجزائريين في الدوري القطري ويتعلق الأمر بكل من زياني، بوقرة، بلحاج ومغني، وقد تمكن من مشاهدة مباراة الجيش والأهلي، حيث أبدى ارتياحه للمردود الذي قدمه صانع الألعاب كريم زياني رغم هزيمة فريقه، وأوضح بأنه كان سيقدم أداء أفضل بكثير لو تمتع بكامل إمكانياته البدنية، إذ يعتبر عائدا من الإصابة، ويفهم من كلام حاليلوزيتش أنه لا يزال يثق بهذا اللاعب ومن المستبعد أن يتخلى عن خدماته خلال الاستحقاقات القادمة، حيث قال بأن إمكانيات زياني لا تحتاج إلى إثبات ولا يزال يمثل الحلقة الأساسية في تشكيلته، وكانت أيضا الفرصة مواتية للمدرب الوطني لمعاينة اللاعب خوخي في المباراة التي جمعت فريقه لاخويا بنادي السد، حيث كان قد وضعه في مفكرته تمهيدا لاستدعائه للمباريات القادمة، كما تابع باهتمام أداء كل من مجيد بوقرة ومدافع السد نذير بلحاج، وأشار إلى أن الدوري القطري يتطور باستمرار والأندية تملك إمكانيات هائلة وبالتالي فعلى محترفي الخضر أن يستغلوا الفرصة لتحسين مستواهم، وعلى صعيد آخر، أكد أنه ينتظر بشغف كبير رؤية المايسترو مراد مغني يعود إلى مستواه الحقيقي قبل مباراة غامبيا لأنه لن يتوان في استدعائه. قال أنه لديه الوقت الكافي لدراسة وتحليل طريقة لعب رواندا ،حاليلوزيتش : سأستدعي 25 لاعبا لتربص مقابلة غامبيا أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش، أن التربص الاخير الذي اجراه " الخضر" من 8 الى 16 نوفمبر بالمركز الفني بسيدي موسى بالعاصمة "كان غنيا بالدروس"." هذا التربص كان غنيا بالدروس. لاحظت أشياء إيجابية كثيرة بغض النظر عن معاينتي لبعض النقائص التي ينبغي تفاديها مستقبلا"، كما اشار التقني البوسني، الذي أكد بالمناسبة على ضرورة العمل من أجل تحسين اللياقة البدنية للاعبين".و خلال هذا التربص الذي حضره 27 لاعبا من بينهم اربعة حراس مرمى، لعب المنتخب الوطني لقاء وديا يوم 12 نوفمبر مع تونس " الفوز ب1-0"، قبل إجرائه لمباراة تطبيقية ثلاثة أيام بعد ذلك بعد إلغاء المنتخب الكاميروني سفريته الى الجزائر. " لقد حققنا الفوز في المباراة الاولى امام تونس ، هذا اختبار جيد بالنسبة الينا ، تمنيت لو كان متبوعا بلقاء الكاميرون بيد أن سلوك فريقهم حال دون ذلك،"حسبما صرح به خليلوزيتش أمس السبت الى الاذاعة الدولية.وفيما يتعلق بالسلوك العام للعناصر الوطنية خلال هذا التربص الذي اجري في الفترة التي صادفت تواريخ الفيفا، قال المدرب الوطني انه تمكن من استرجاع كل اللاعبين. "تمكنت من استرجاع كافة اللاعبين المدعويين لهذا التجمع . وهذا شيئ مهم بالنسبة لأي مدرب. فيما يخص بالعناصر الجديدة التي تدعم بها المنتخب اتمنى انهم كافحوا فوق الميدان من اجل ابراز قدراتهم ومستواهم في اللعب "، هكذا طمأن خليلوزيتس الذي يرى أن المجموعة في "تحسن تدريجي مقارنة بالتربصات الماضية". وفي معرض حديثه عن التربص القادم المقرر بداية من السنة المقبلة -2012 ،تحسبا للمواجهة أمام غامبيا في بنغيلا ضمن تصفيات كاس امم افريقيا -2013 ، اكد خليوزيتش أن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة لمن لهم القدرة في إعطاء المزيد للفريق. " لا أدري إن كان هناك لاعبون جدد سيستدعون تحسبا للتربصات القادمة، غير ان ماهو اكيد ان الابواب تبقى مفتوحة للجميع"، كما اكده المدرب، الذي اوضح انه ينوي توجيه الدعوة الى "24 او 25 لاعبا للتربص المقبل". وعن منتخب رواندا المنافس الاول للجزائر خلال لتصفيات كاس العالم المقبلة (المجموعة8 ) رفقة المالي والبنين ، بدا مدرب "الخضر" متفائلا". " لا اعرف هذا المنتخب ، لكن لدي الوقت الكافي لدراسة وتحليل طريقة لعبها عبر الاطلاع على مبارياتها المسجلة "، كما ختم الى قوله .