أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة ة مؤامرة مزعومة لقتل السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة والتي انحت واشنطن باللائمة فيها على عملاء إيرانيين وحثت إيران على الالتزام بالقانون الدولي. واجيز القرار بأغلبية 106 اصوات مقابل اعتراض تسعة اصوات وامتناع 40 دولة عن التصويت. ولم ينح القرار باللائمة بشكل محدد على ايران التي نفت ضلوعها في خطة الاغتيال المزعومة. ولكن القرار حث طهران "على الالتزام بكل تعهداتها بموجب القانون الدولي" بالتعاون مع التحقيقات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان ان "قرار الاممالمتحدة يظهر العزلة المتزايدة للنظام الايراني كنتيجة لتحديه للمجتمع الدولي واخفاقه المتكرر بدعم التزاماته بموجب القانون الدولي." واعلنت السلطات الأمريكية الشهر الماضي انها اكتشفت مؤامرة من قبل ايرانيين اثنين لهما صلة بوكالات امن ايرانية لاستئجار قاتل محترف لقتل السفير السعودي عادل الجبير. واعتقل احدهما واسمه منصور اربابسيار في سبتمبر ايلول ودفع ببراءته. اما الاخر غلام شاكوري فمازال هاربا وقال مسؤولون امريكيون انه عضوفي الحرس الثوري الايراني ولكن ايران تقول انه عضوفي جماعة متمردة مناهضة لطهران. وقال القرار الذي صاغته السعودية ان الجمعية المؤلفة من 193 دولة "تأسف بشدة لمؤامرة اغتيال سفير المملكة السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية." وتأتي اجازة القرار بأغلبية كبيرة في الوقت الذي تواجه فيه ايران ضغوطا متزايدة بشأن برنامجها النووي الذي قال تقرير للامم المتحدة في الأسبوع الماضي اأه يعمل على ما يبدوعلى تصميم قنبلة نووية. وفي تقديمه للقرار قال سفير السعودية بالاممالمتحدة عبد الله المعلمي "كفى" للهجمات على الدبلوماسيين ولكنه اضاف ان الرياض "لا تسعى لاهانة ايران اواي دولة اخرى." وقال ان العدالة تقضي باعطاء ايران الفرصة كاملة لتبرئة نفسها واثبات براءتها اذا لم تكن ضالعة في هذه المؤامرة. وابلغ السفير الايراني محمد خزاعي الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا القرار"لم يعتمد علي شيء سوى ادعاء غير مؤكد لدولة عضوواحدة.. الولاياتالمتحدة." وقال "انه امر محير كيف يمكن لادعاء محض وبسيط مثل هذا ان يصبح اساسا لمسودة قرار " واضاف انه هذا يمكن ان يسبب"ضررا بالغا لمصداقية وسلطة" الجمعية العامة للامم المتحدة. ولكن بيانا للبيت الأبيض قال ان القرار "يبعث برسالة قوية للحكومة الإيرانية بان المجتمع الدولي لن يتغاضى عن استهداف الدبلوماسيين." وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة بالأمم المتحدة للصحفيين ان التصويت يمثل"نجاحا ساحقا" واشارت إلى انه لم يكن من بين الدول الثماني التي ايدت ايران بالتصويت ضد القرار دولة اسلامية اوذات غالبية مسلمة اوعربية. ويدين القرار ايضا "الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره" و"يدين بقوة اعمال العنف ضد البعثات والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين." وأبدت طهران غضبها من ادعاءات تورطها في مؤامرة الاغتيال قائلة انها تهدد الاستقرار في الخليج. وقال معارضوالقرار ومن بينهم العديد من الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية انه يضع سابقة خطيرة في الوقت الذي لم يثبت فيه ادانة احد بمؤامرة الاغتيال.ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت روسيا والصين بالاضافة إلى سويسرا. ولم تصوت نحو40 دولة على القرار.