تغيرت خلال الشهر الجاري حكومتان في اليونان وايطاليا العضوين بمنطقة الأورو اللذين يواجهان أزمات ديون خطيرة في حين تبدوأسبانيا التي شهدت أمس انتخابات تسير على الدرب لتغيير حكومتها، إلا أن تكليف شخصيتين من التكنوقراط وغير السياسيين لوكاس باباديموس في اليونان وماريومونتي في ايطاليا لم يلق حماسا كبيرا أويثير توقعات بشأن حل أزمة الديون المعقدة في أوروبا في وقت قريب. وفي المقابل أعلن الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، أن حالة من الجمود ما تزال تهيمن على مسار الانتعاش الاقتصادي في أوروبا وأن هناك خطرا بأن الأمور ستزداد سوءا ما دفع وسائل الإعلام والصحافة الأوروبية الى رسم صورة قاتمة ومتشائمة. وذكرت صحيفة "داي تسايت" الأسبوعية الألمانية أن "اليورو أصبح مصدرا للشقاق بدلا من أن يكون قوة موحدة في أوروبا" محذرة من أن "أوروبا قد تنهار بنفس الطريقة التي وحدتها".وكتبت صحيفة "هوسبودارسك نوفيني" التشيكية أن "اليونان منهارة وايطاليا متداعية وفرنسا مهددة بخفض التصنيفات الائتمانية وجميعها مرتبط بانهيار وشيك لمنطقة اليورو". كما أن الخلاف ما يزال يدب بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن مساهماتها في هيئة الاستقرار المالي الأوروبي التي ينتظر أن تقدم خطط انقاذ للدول الأوروبية. وأصبحت الأزمة مستعصية على الحل ما دفع برلين وبروكسل وباريس الآن الى طرح أفكار تتعلق بانشاء أوروبا ذات فئتين تعتمد على قيادة الدول الغنية في تسريع عملية التكامل، فيما تترك الدول الفقيرة بالاتحاد الأوروبي وراءها.