ذكر دليل التنمية البشرية، الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أن البلدان العربية سجلت أعلى معدلات للتلوث في المدن بين مناطق العالم وأعلى درجة اعتماد على الوقود الأحفوري بحسب مقاييس دليل التنمية البشرية، وكانت البحرين ضمن أكثر خمس دول من حيث مساهمة الفرد في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، فيما تتصدر قطر قائمة هذه الدول. وبحسب التقرير؛ فإن البلدان العربية حققت تقدماً مطرداً في الأعوام الأربعين الماضية في الدخل والتعليم والصحة، وهي الأبعاد التي يقيسها دليل التنمية البشرية، ويجري على أساسها ترتيب البلدان كل عام بحسب ما تحقق من إنجازات في هذه الأبعاد. وقال التقرير أن الجزائر والمملكة العربية السعودية وتونس والمغرب، حلت جميعها بين البلدان العشرة الأولى التي أحرزت أكبر تقدم في ترتيب دليل التنمية البشرية، بينما حلت ليبيا، منذ العام 1970، في طليعة البلدان العشرة التي حققت تقدماً في الأبعاد غير المتصلة بالدخل من دليل التنمية البشرية. كما دعا التقرير إلى تكثيف الجهود لتحقيق التنمية البشرية المنصفة للجميع، وذلك بالحد من الفوارق بين الجنسين وتوسيع الفرص المتاحة للفئات المهمشة. وتناول كذلك التحديات البيئية، وتضمن دعوة إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة والتحول إلى الطاقة المتجددة. ويرى التقرير أن تحقيق الاستدامة البيئية يتطلب تقدماً في تقليص الفوارق في الصحة والتعليم والدخل، كما يتطلب مبادرة عالمية في مجال إنتاج الطاقة وحماية النظم الإيكولوجية.