أكد، أول أمس، ممثل وزارة الداخلية السيد محفوظي رضوان بقاعة المحاضرات بالجلفة في تدخله أثناء اللقاء الجهوي حول رقمنة سجلات الحالة المدنية الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وشاركت فيه إلى جانب ولاية الجلفة ولايات الأغواط، البليدة، المدية، المسيلة، بسكرة وغرداية، أن عملية رقمنة سجلات الحالة المدنية تسير بوتيرة حسنة وبلغت نسبا متقدمة جدا مثلما هو الحال عليه في ولاية الجلفة التي بلغت العملية فيها نسبة 97 بالمائة، وأوضح نفس المتحدث خلال هذا الملتقى أن "الهدف المسطر من قبل الوزارة لرقمنة 10 ملايين عقد للميلاد من بين 70 مليون يضمهم 210.000 سجل للحالة المدنية على المستوى الوطني قد تم بلوغه وتجاوزه". وأشار المتحدث إلى أن الدولة جندت كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية التي تشمل 1541 بلدية، مشيرا إلى فوائد التقنيات الجديدة المستخدمة كقدرة أجهزة المسح المقتناة على مسح ما يعادل 3 آلاف صفحة في الساعة، ما يعني أن العملية في بعض البلديات تستغرق ساعتين على الأكثر. كما أن المواطن في المنظور القريب سوف لن يكون مضطرا للتنقل إلى بلدية ميلاده الأصلية للحصول على عقد ميلاده، بعد أن تتم عملية مركزة الرقمنة، إذ سيكون بإمكانه استخراج وثائقه من أي شباك للحالة المدنية. وأفاد ذات المتحدث أن من النتائج الإيجابية لرقمنة سجلات الحالة المدنية، هو المحافظة على السجلات الأصلية وحفظها كأرشيف يتم الرجوع إليه في الحالات الطارئة، كما أن هذا المسعى سيسهل الكثير من الأمور على المواطن، وأضاف أيضا أنه تم إعلان مناقصة لأجل اقتناء 12 جهازا آليا للرقمنة تدعيما لسير العملية عبر كامل التراب الوطني. وفي ذات السياق، فقد سجلت ولاية الجلفة تقدما ملحوظا في مجال تعميم استعمال أنظمة الرقمنة لاستخراج وثائق الحالة المدنية وفق النظام البيومتري، حيث بلغت عملية الرقمنة منذ انطلاقها في جوان الماضي نسبة 97 في المائة، شملت 3370 سجل بما يعادل قرابة 1.5 مليون عقد ميلاد وتم تسخير 500 لهذه العملية.