"الميليديو" يهدّد المنتوج الفلاحي التي تعرف أسعارها ارتفاعا متواصلا، والتي ستعرف ارتفاعا أعلى إذا ما تباطأ فلاحو الجهة الغربية وبالأخص فلاحو ولاية سيدي بلعباس في معالجة محاصيلهم الفلاحية، لتفادي خسارة آلية وكلية للمحصول الذي لم يبق على جنيه سوى أسابيع. وفي هذا الإطار، أكّد مدير المعهد على ضرورة التصرف بسرعة لتفادي خسارة المحاصيل المزروعة، خاصة ما تعلق منها بالبطاطا التي يهدّدها مرض "الميليديو" في هذا الفصل بالذات، وهي كلها عوامل طبيعية تساعد بشكل كبير على انتشار مرض "الميليديو". ومن جهته، قام المعهد الجهوي للنباتات، بتوزيع منشورات صحية طارئة إلى جميع الإدارات الناشطة في المجال الفلاحي، على رأسها مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات بسيدي بلعباس، قصد اتخاذ التدابير اللازمة، كما ستتمّ الاستعانة بالإذاعة المحلية من خلال إعطاء النصائح اللازمة في النشرات الفلاحية، وما يجب على الفلاحين عمله والنصائح الواجب اتباعها، قصد إتلاف طفيليات هذا المرض من الحقول المزروعة. الفلاحون من جهتهم، استغربوا بالظهور المفاجئ لمرض "الميليديو" في حقولهم، وهناك من المحاصيل التي أصيبت بصفة كلية، ممّا سبب خسارة كبيرة للفلاح، على ضرورة الشروع الفوري في مواجهة هذا الداء ومكافحته، باستعمال العلاج عن طريق الرش على الأوراق أو الثمار، وهذا بهدف تجنّب المصاريف الباهظة، إلى غاية القضاء نهائيا على الداء تفاديا لتسجيل خسائر كبيرة في المحصول.