قصد تفادي خطر انتشار مرض "الميليديو" وإصابة مختلف المحاصيل الفلاحية، كما حصل على مستوى المساحات الزراعية الكبيرة لمنتوج الطماطم ببلدية بئر الجير، التي تضررت 50% من محاصيلها... دق مدير المعهد الجهوي لحماية النباتات بمسرغين (وهران)، السيد "طنجاوي"، ناقوس الخطر، وحث على ضرورة العمل وتنسيق الجهود بين جميع المعنيين من فلاحين وأخصائيين بيولوجيين، لتفادي توسع انتشار هذا المرض الذي بدأ يمس محاصيل الطماطم والبطاطا التي تعرف أسعارها ارتفاعا متواصلا، وستزداد ارتفاعا في حالة تباطؤ فلاحي الجهة الغربية في معالجة محاصيلهم الفلاحية، لتفادي خسارة آلية وكلية للمحصول الذي لم يبق على جنيه سوى أسابيع.. في هذا الإطار، أكد مدير المعهد الجهوي لحماية النباتات، على ضرورة التصرف بسرعة لتفادي خسارة المحاصيل المزروعة، خاصة ما تعلق منها بالبطاطا التي يهددها مرض "الميليديو" في هذا الفصل بالذات، الذي يتسم بارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، وهي كلها عوامل طبيعية تساعد بشكل كبير على انتشار مرض "الميليديو". ومن جهة المعهد الجهوي للنباتات، فقد تم توجيه نشرة صحية طارئة إلى جميع الإدارات الناشطة في المجال الفلاحي، على رأسها مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات، قصد اتخاذ التدابير اللازمة، كما سيتم الاستعانة بالإذاعات المحلية من خلال إعطاء النصائح اللازمة في النشرات الفلاحية، وما يجب على الفلاحين عمله والوصايا الواجب اتباعها، قصد إتلاف طفيليات هذا المرض من الحقول المزروعة. الفلاحون من جهتهم، أفادوا بالظهور المفاجئ لمرض "الميليديو" في حقولهم، وهناك من المحاصيل التي أصيبت بصفة كلية، مما سبب خسارة كبيرة للفلاح، إلاّ أن السيد طنجاوي بصفته مختصا في هذا الميدان، إلى جانب زميله لعشيشي، أكدا على ضرورة الشروع الفوري في مواجهة هذا الداء ومكافحته، أولا، باستعمال العلاج عن طريق الرش على الأوراق أو الثمار، وهذا بهدف تجنب المصاريف الباهظة، وفي حالة اكتشاف "الميليديو"، فيجب مزج هذا الخليط مع مواد كيميائية أخرى ورش جيد ومتواصل للثمار، إلى غاية القضاء نهائيا على الداء تفاديا لتسجيل خسائر كبيرة في المحصول.