أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان،حالة الطوارئ في مناطق من البلاد وإغلاق حدود نيجيريا مع العالم الخارجي في تلك المناطق.ونقلت مصادر إعلامية عن جوناثان في خطاب نقله التلفزيون النيجيري: "إنني وبموجب السلطة المخولة لي أعلنت حالة الطوارئ في مناطق من الاتحاد النيجيري"، وحدد تلك المناطق التي ستخضع لحالة الطوارئ. وأضاف: إن الإغلاق المؤقت لحدود بلاده في المناطق المتأثرة هو إجراء استثنائي يستهدف مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وسوف يتوقف العمل بتلك الإجراءات في أسرع وقت ممكن على حد قوله . وأكد جوناثان أنهم سيوفرون الحماية للنيجيريين، حيث اتخذوا سلسلة من الخطوات التي تم الإعلان عنها ليلة السبت الأحد، متعهدًا بسحق من سماهم ب"الإرهابيين"، وكذلك التعامل بالصورة المطلوبة مع أي مؤسسات ترعاهم، مشيرًا إلى تلقي وزير الدفاع تعليمات باتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك إنشاء قوة جديدة لمكافحة الإرهاب. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مستشار الأمن القومي النيجيري أندروعزازي أن السلطات تدرس إجراء مفاوضات عن طريق "قنوات سرية" مع الأعضاء المعتدلين في جماعة بوكوحرام، بالرغم من أن المحادثات المباشرة مع الجماعة ممنوعة من الناحية الرسمية وقد وصف جوناثان في وقت سابق، جماعة بوكوحرام الإسلامية بأنها حركة "سرطانية" تستهدف تدمير البلاد، وأضاف أن مصيرها سيكون الفشل، مؤكدًا ضلوعها ومسؤوليتها عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص في تفجيرات في جميع أنحاء نيجيريا. وقال: "بدأت كمجموعة مسالمة، ولكنها الآن تحولت إلى مجموعة سرطانية، تريد قتل الجسد النيجيري، ولكنَّ أحدًا لن يسمح لهم بذلك". وتوعد بسحق من سماهم "الإرهابيين" بعد تفجيرهم سلسلة هجمات بالقنابل يوم الاحتفال بعيد الميلاد الأخير، مشيرًا إلى أنه سيزور الكنيسة التي تعرضت لهجوم وقتل فيها 37 شخصًا على الأقل. ويعيش المسلمون في نيجيريا ظروفًا صعبة حيث يتعرضون لجرائم قتل على أيدي القوات الحكومية النصرانية، وعلى الرغم من أن المسلمين في نيجيريا 65 مليون نسمة من أصل 120 مليون نسمة، إلا أن كل المناصب الهامة في الدولة لا يمثلون فيها. وكان قتل 50 شخصا على الأقل أمس الأول في جنوب شرق نيجيريا خلال مواجهات بين مجموعتين من القرويين بسبب خلاف عقاري، على ما أعلن متحدث باسم الحكومة. وقال المتحدث اونييكاشي ايني، إن حوإلى 50 شخصا قتلوا عندما هاجمت مجموعة من السكان من جماعة ايزا سكانا من جماعة ايزيلو المجاورة على خلفية خلاف عقاري، مضيفا أن هذه المواجهات ليست مرتبطة باعمال العنف المذهبية التي ضربت البلاد. واشار المتحدث إلى أن حاكم الولاية مارتن ايليشي توجه إلى المكان وانتشرت شرطة مكافحة الشغب لاعادة الوضع إلى طبيعته. وغالبا ما تشهد نيجيريا اعمال عنف مرتبطة بخلافات عقارية خصوصا بين مزارعين ومربي مواشي.