استغربت الرئاسة التونسية مما اسمته "مقالات وتعليقات نشرتها بعض الصحف العربية"، متهمة اياها بتحريف خطاب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال زيارته مؤخرا لليبيا حول الجزائر وكشفت أن الرئيس بوتفليقة سيزور تونس لحضور الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة يوم 14 جانفي. وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها الُإثنين ان "هذه المقالات والتعليقات لمحت إلى محاولة تدخل في الشأن الجزائري الداخلي"، مؤكدة أن "العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تربط بين تونسوالجزائر قوية ولا يمكن أن تمسها تحليلات مغلوطة تفتقر الى الموضوعية والمصادر الموثوقة". وشدد البيان على احترام تونس "الكلي والمطلق لسيادة الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا"، مضيفا "أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيزور تونس بمناسبة الإحتفال بالذكرى الأولى لثورة 14 يناير". ولفت البيان الى تصريح الرئيس المرزوقي خلال زيارته لليبيا الذي "أعلن فيه اعتزامه القيام بزيارة الى الجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، معتبرا ذلك "إيمانا منه بأهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وسعيا منه لترسيخها وتطويرها". وذكر البيان أن الرئيس المرزوقي وافق يوم الاثنين على تعيين السيد عبد القادر حجار بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بناء على طلب وصل تونس في نفس اليوم، منوها بأن "هذه الموافقة أتت لتتجاوز العرف الدبلوماسي الذي يتطلب ثمان وأربعين ساعة على الأقل لإتمام المصادقة وهو ما يؤكد تميز وعراقة العلاقات بين تونسوالجزائر". وكانت صحف نقلت عن الرئيس التونسي خلال زيارته إلى ليبيا دعوته الدول العربية "إلى عدم اعتراض وصول الإسلاميين إلى الحكم" مستدلا "بالتجربة الأليمة للجزائر"، بالقول "إن وقف المسار الانتخابي أدى بالجزائر إلى حمام من الدم".