الرئاسة التونسية تؤكد أن تصريحات المرزوقي بشأن الجزائر حرفت قالت الرئاسة التونسية في بيان لها أول أمس ، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيزور تونس السبت لحضور الاحتفالات بالثورة التونسية ، مبدية استغرابها من المقالات والتعليقات التي نشرتها بعض الصحف العربية قالت إنها"حرفت خطاب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في ليبيا حيث قال لو أن الجزائريين تركوا المجال للإسلاميين في الوصول إلى السلطة لما سالت تلك الدماء الغزيرة ولما أزهقت تلك الأرواح”. . وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان لها نشرت وكالة الأنباء الرسمية مقاطع منه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيزور تونس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي، وان الرئيس التونسي يعتزم أداء زيارة للشقيقة الجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة «إيمانا منه بأهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين وسعيا منه لترسيخها وتطويرها». وتعود آخر زيارة للرئيس بوتفليقة لتونس إلى فيفري 2008 حيث حضر جانبا من الاحتفالات المخلدة للذكرى 50 لأحداث ساقية سيدي يوسف و هي لحظة تاريخية في علاقات البلدين، و امتزجت بدماء الشعبين.واستقبلت الجزائر في وقت سابق الرئيس التونسي المؤقت فؤاد لمبزع و راشد الغنوشي الأمين العام للنهضة المهيمنة على البرلمان والحكومة، حيث نال استقبالا رسميا غير مسبوق ضم لقاء من عدة ساعات مع الرئيس بوتفليقة. وعبرت الرئاسة التونسية في بيانها عن استغرابها من المقالات والتعليقات التي نشرتها بعض الصحف العربية والتي قالت إنها «حرفت خطاب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في ليبيا ولمحت إلى محاولة تدخل في الشأن الجزائري الداخلي»، مؤكدة أن «العلاقات التاريخية الإستراتيجية» التي تربط بين تونسوالجزائر «ضاربة في القدم ولا يمكن أن تمسها تحليلات مغلوطة تفتقر إلى الموضوعية والمصادر الموثوقة». وشددت رئاسة الجمهورية في هذا البيان على احترام تونس «الكلي والمطلق لسيادة الشقيقة الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا». و جاء رد فعل الرئاسة التونسية اثر القراءات التي أعطيت لموقف المرزوقي خلال نقاش في مدينة بنغازي الليبية على هامش زيارته الأولى خارج تونس بصفته رئيسا للبلاد.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه قوله " انه “يجب تقبل حكم الأحزاب الإسلامية وعدم التفكير في منعها والتصدي لها كما حدث في الجزائر” في تسعينيات القرن الماضي، ما أغرق البلاد في دوامة من العنف، مضيفاً “لو أن الجزائريين تركوا المجال للإسلاميين في الوصول إلى السلطة لما سالت تلك الدماء الغزيرة ولما أزهقت تلك الأرواح”. إضافة إلى ذلك، كشف البيان أن الرئيس منصف المرزوقي وافق على تعيين السيد عبد القادر حجار بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بناء على طلب وصل تونس يوم الاثنين. ولفت نص البيان إلى أن «هذه الموافقة أتت لتتجاوز العرف الدبلوماسي الذي يتطلب ثمان وأربعين ساعة على الأقل لإتمام المصادقة وهو ما يؤكد تميز وعراقة العلاقات بين الشقيقتين تونسوالجزائر». و جاء تعيين حجار في تونس في إطار حركة مست 4 سفارات جزائرية بالخارج ضمت تونس و مصر فيينا و مندوب الجزائر بالأمم المتحدة بجنيف.