أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، عدم تسجيل أي حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير إلى حد الآن بالجزائر، مضيفة أن كافة مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود (موانئ ومطارات وطرق برية) في حالة تأهّب للكشف عن كل حالة مشبوهة في إصابتها بوباء إنفلونزا الخنازير الذي يهدّد العالم منذ مدة ويستمر في الانتشار بسرعة وذلك بغرض التصدي لهذا المرض الخبيث قبل دخوله الجزائر. وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها، أول أمس الخميس، أن "السلطات الصحية الوطنية تؤكد أنه لم يتم إلى حد الآن تسجيل أي حالة إصابة (بأنفلونزا الخنازير) بالوطن"، مؤكدة أنه تمّ تجنيد كل الوسائل الضرورية لمواجهة الوضع. وأضاف نفس المصدر أن السلطات الصحية تتوفر على مخزون كاف للعلاج المضاد للفيروس والذي يقدر بحوالي 6.500.000 علبة وعلى 16.000.000 قناع واقي و955.000 نظارة واقية، "كما تسهر على تعزيز وسائل الدفاع الوطنية بما تقتضيه الحاجة". وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هدف هذه الإجراءات الصحية يكمن في "الحد من أخطار جلب الفيروس الجديد إلى الجزائر" و"الاكتشاف المبكر لأولى حالات الإصابة البشرية على المستوى التراب الوطني قصد وضع الإجراءات الأولى وتوقيف أو كبح العدوى المحلية". وقد قرّرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "تطبيق الإجراءات الصحية المقرّرة في إطار المرحلة 5 التي تتمثل -حسب مصطلحات المنظمة العالمية للصحة- في انتقال الفيروس بين البشر وانتشار موسع للفيروس لدى الانسان وخطر وبائي هام". وأضافت الوزارة أن "الإجراءات الصحية المقرّرة هي تلك التي تتناسب مع وضعنا الصحي الراهن الذي يتميز بغياب حالات في الجزائر". وفي هذا الصدد، أوضحت الوزارة أنه تمّ اتخاذ الإجراءات "الضرورية"، مضيفة أن الإجراءات الصحية الجديدة التي تقرّرت لدعم توصيات لجنة الخبراء التي نصبتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تضاف إلى الإجراءات التي سبق وأن تم وضعها والتي يتم تطبيقها "على كافة المستويات تحت إشراف تنسيقية اللجنة القطاعية". وتتمثل هذه الإجراءات في تعزيز إجراءات المراقبة مع فتح تحقيقات وبائية من قبل المصالح المعنية للوزارة إن اقتضت الضرورة قصد "تحديد سلسلة العدوى واتخاذ إجراءات المراقبة المناسبة: إجراءات وقائية وإجراءات العزلة". وذكرت الوزارة أن "إجراءات سبق وأن دخلت حيّز التنفيذ منذ 25 أفريل 2009 قد سمحت بالتطبيق الفوري للإجراء الخاص بالمرحلة 5 منها تأهيل المعلومات الخاصة بهذا الفيروس الجديد ودعم توفير العلاج المضاد لهذا الفيروس والتجهيزات الخاصة بالوقاية إضافة إلى تجنيد كل المتدخلين المعنيين". كما ركزت الوزارة على "ضرورة احترام" قواعد النظافة لا سيما الغسل المنتظم للأيدي بصابون من الأفضل أن يكون سائلا أو بمحلول مضاد للجراثيم. أما بالنسبة للمسافرين الذين هم مجبرون على التوجه إلى منطقة تعرضت لهذا الفيروس فعليهم الامتثال للتوصيات الصحية التي أصدرها البلد المضيف. ويذكر أن المنظمة العالمية للصحة كانت قد أشارت، الأربعاء الفارط، أن مستوى الإنذار لتفشي هذا الوباء عالميا انتقل من المرحلة 4 إلى المرحلة 5 على سلم يحتوي على 6 درجات.