أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، عن تشديد الإجراءات الصحية المتعلقة بوباء أنفلونزا الخنازير بعد أن رفعت منظمة الصحة العالمية حالة الإنذار إلى المرحلة السادسة، وأكدت أن كل مصالح المراقبة الصحية على مستوى الموانئ و المطارات والحدود البرية في حالة تأهب. أكد بيان الوزارة أن هذه الإجراءات الصحية تهدف إلى "منع أخطار تنقل الفيروس إلى الجزائر و اكتشاف فورا أول الحالات المصابة التي تصل إلى الجزائر لوضع الإجراءات الأولية اللازمة لمنع الانتقال المحلي للمرض". كما أشارت الوزارة إلى التجنيد الشامل لكل مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود والمستشفيات، وذكر البيان كذلك أن هذه الإجراءات تخص إجراءات المراقبة، إضافة إلى القيام بتحقيقات وبائية من طرف المصالح المعنية لدى الوزارة حتى يتم تحديد سلسلة انتقال المرض واتخاذ إجراءات المراقبة الكفيلة المتمثلة في عزل المصاب وكذا التكفل الصحي للمصابين على مستوى المراكز الصحية الجوارية. كما أشار البيان إلى أن كل مصالح المراقبة الصحية على مستوى الموانئ والمطارات والحدود البرية في حالة تأهب لاكتشاف كل الحالات التي قد تكون مصابة بالمرض إلى جانب توزيع إعلانات للمسافرين القادمين إلى الجزائر أو المغادرين للتراب الوطني. وأعلنت الوزارة من جهة أخرى أن الدولة جندت "كل الوسائل اللازمة" لمواجهة الوباء، مؤكدة على "ضرورة احترام" قوانين النظافة كما أضافت أنه على المسافرين المتوجهين إلى أحد المناطق المصابة بالفيروس احترام التوجيهات الصحية التي يعلنها بلد الاستقبال. وأضاف البيان أن السلطات الصحية الوطنية لم يتم إحصاء أية حالة مصابة بالجزائر ، وتعهدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بإطلاع السكان على تطورات الوضع بكل شفافية وعدم إخفاء الحقائق المتعلقة بالوباء. وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا أول أمس عن رفع حالة التأهب إلى المرحلة القصوى لتبلغ المستوى 6 الأولى من نوعها منذ 40 سنة، وبذلك تحول المرض إلى وباء عالمي علما انه في نهاية الأسبوع الفارط وصل عدد حالات الإصابة التي أبلغت بها 74 دولة منظمة الصحة إلى 27737 حالة بينها 141 حالة وفاة، لتبقى المكسيك الذي عرف أول حالات المرض في مقدمة الترتيب.