شن، نهار أمس الاثنين، المئات من تلاميذ الأقسام النهائية بالعديد من الثانويات التابعة لدائرة بوغني الواقعة على بعد 34 كلم جنوب مدينة تيزي وزو حركة احتجاجية واسعة النطاق من خلال اعتصامهم أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بتقديم عتبة الدروس إلى ما قبل التاريخ المحدد من طرف الوزارة الوصية، مع تعديل الحجم الساعي، بالإضافة إلى تخفيف البرنامج الدراسي. كما قرروا كذلك الدخول في اضرب مفتوح إلى غاية تلبية مطالبهم. الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها كل من تلاميذ الأقسام النهائية لكل من ثانويات دائرة بوغني والمتمثلة في ثانوية التعليم التقني بمدينة بوغني، ثانوية أبوغرفال بأسي يوسف، وثانوية تيزي نتالثة ومشطراس، نظمها التلاميذ بهدف إيصال رسالتهم إلى المسؤول الأول على وزارة التربية والمتمثلة أساسا في تلبية لائحة مطالبهن التي تتقدمها ضرورة تقديم تاريخ تحديد عتبة الدروس التي سيتم الامتحان فيها في شهادة البكالوريا إلى ما قبل التاريخ المحدد من طرف وزارة التربية، وبالتحديد إلى بداية شهر أفريل عوض 10 ماي التاريخ المقرر من طرف الوصاية، بالإضافة إلى تخفيف من برنامجهم الدراسي، مع مراجعة كذلك الحجم الساعي، مؤكدين ومن ناحية أخرى أن القرار الأخير الذي اتخذته وزارة التربية أين أكدت فيه العودة مجددا للعمل بعتبة تحديد الدروس المنتهجة في السنوات المنصرمة، حل ليس بنهائي لمشاكلهم وانه ليس في تطلعاتهم، الأمر الذي يحفزهم أكثر على مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي دعوا من خلالها باقية ثانويات الولاية الانضمام إليها بهدف الضغط على الوزارية الوصية للاستجابة لمطالبهم قبل فوات الأوان. ومن جهة أخرى، قرار تلاميذ الأقسام النهائية بالمنطقة الجنوبية للولاية، على غرار كل من دائرتي ذراع الميزان وبوغني الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، وذلك كردة فعل منهم على تماطل المسؤولون على القطاع في إيجاد حلول نهائية وناجعة للمشكلة العالقة، والتي يتكرر مشهدا كل سنة. هذا، وفي الأخير اتهم التلاميذ الأساتذة الذين و بحسبهم تواطؤا مع الإدارة ووزارة التربية، حيث أضحوا لا يهتمون سوى بوقت إتمام برنامجهم المحدد ولا يولون أي اهتمام إلى مدى استيعاب التلاميذ لها، بالإضافة أنهم في الآونة الأخيرة يرفضون إجراء التمارين التطبيقية ويكتفون فقط بالإملاء والدروس النظرية، الأمر وبحسب ما أشار إليه المحتجون سيؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي وستكون له نتائج وخيمة في شهادة البكالوريا.