أقدم تلاميذ ثانوية بلدية آيت يحيى موسى، صبيحة أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 25 والاعتصام أمام مقر الثانوية طيلة يوم كامل، وتدخل هذه الحركة الاحتجاجية ضمن المطالب التي رفعها تلاميذ الأقسام النهائية بمختلف مناطق ولاية تيزي وزو إلى الجهات المعنية من أجل التدخل لوضع حد نهائي لكثافة البرنامج الدراسي وضخامته، كما شهدت مدن الولاية الأخرى مسيرات سلمية منددة بصمت مسؤولي القطاع عن إضرابهم المتواصل عن الدراسة، حيث قام تلاميذ الأقسام النهائية بهذه الثانوية على غلق الثانوية وإجبار مختلف تلاميذ أقسام الثانوية على مغادرتها، وتنظيم مسيرة سلمية وسط البلدية، التي انتهت فيما بعد بغلق الطريق الوطني رقم 25 أمام المارة، الأمر الذي خلق فوضى عارمة بالبلدية وشل حركة المرور كليا· هذا، وقد شهدت مختلف مدن الولاية على غرار كل من بوغني، ذراع الميزان، واضية، وذراع بن خدة، ومدينة تيزي وزو مسيرات سلمية مماثلة قادها تلاميذ الأقسام النهائية الذين رفض العديد منهم الالتحاق بمقاعد دراستهم، ودخلوا في إضراب عن الدراسة دام قرابة الأسبوعين، مطالبين بتحديد الدروس وتقليص حجمها، وكذلك احتجاجا منهم على ما وصفوه بالبرنامج الدراسي الكثيف والضخم، الذي حال دون فهمه خصوصا أمام إسراع الأساتذة في تقديم الدروس دون أن يتمكنوا من استيعابها، ومن خلال تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أوضحوا أن حركتهم الاحتجاجية هذه ستتواصل في حالة عدم تكفل الوزارة الوصية والمكلفين بالقطاع في الولاية بانشغالاتهم ومطالبهم المتمثلة في تخفيف البرنامج الدراسي، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأيام المقبلة لتمس مختلف الأقسام وشل كلي لنشاطات هذه المدارس إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، هذا بالرغم من إعلان وزارة التربية الوطنية تقديمها لتاريخ تحديد عتبة الدروس التي على أساسها يتم اختيار مواضيع امتحان البكالوريا بأسبوعين عن التاريخ الذي حددته من قبل، إلا أن ذلك لم يشفع لها من الحد من غضب التلاميذ· هذا، ومن جهة أخرى أكدت مديرية التربية بولاية تيزي وزو التي اتهمها التلاميذ بتماطلها في تسوية وضعيتهم هذه وعدم إصدار أي قرار يهدف لذلك، أن صلاحيات اتخاذ القرارات من أجل الاستجابة لمطالب التلاميذ تنحصر في مجال الوزارة الوصية، حيث وجهت للجميع لاسيما الفاعلين في المنظومة التربوية على رأسها جمعيات أولياء التلاميذ بالإسراع إلى أخذ التدابير اللازمة للحد من المشكل الذي أضحى يهدد مستقبل التلاميذ، قبل تفاقمه أكثر في الأيام القادمة، خصوصا أن الامتحانات على الأبواب وليس هناك وقتا كافيا لتدارك هذا التأخر·