أقدم، أمس، تلاميذ الأقسام النهائية لعدة ثانويات، بدائرة بوغني، الواقعة على بعد 53 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غلق مقر مديرية التربية والاعتصام أمامها. الحركة الاحتجاجية شارك فيها العشرات من التلاميذ، الذين تنقلوا بواسطة الحافلات من مختلف ثانويات المناطق التابعة لدائرة بوغني، على غرار ثانوية التعليم التقني بمدينة بوغني، ثانوية ابوغرفال بأسي يوسف..· وغيرها، جاءت حسب تصريح ممثلي التلاميذ ل ''الجزائر نيوز''، للضغط على الوصاية للاستجابة إلى المطالب التي رفعوها منذ مدة، والمتمثلة في التخفيف من البرنامج الدراسي، مع مراجعة الحجم الساعي، وتقديم تاريخ تحديد عتبة الدروس قبل التاريخ المحدد من طرف وزارة التربية، وبالضبط إلى الفاتح من شهر أفريل عوض 01 ماي، مؤكدين أن هذا القرار لا يخدمهم إطلاقا، واستنكروا بشدة ترحيب بعض تلاميذ الثانويات بهذا القرار. على صعيد آخر، فتح تلاميذ ''الباك'' النار على الأساتذة، الذين -حسبهم- لا يراعون في طريقة تقديم دروسهم مدى استيعاب التلميذ لها، مشيرين إلى أن أغلبية الأساتذة همّهم الوحيد إتمام البرنامج المحدد من طرف الإدارة، دون الاهتمام بفهم المتمدرسين لها من عدمه، لاسيما أنهم يرفضون إجراء التمارين التطبيقية ويكتفون فقط بالنظرية بحجة ضيق الوقت، وهو الأمر -حسبهم- الذي حال دون فهمهم للدروس، خاصة في المواد الأساسية على غرار المواد العلمية. هذا، وقرر تلاميذ الأقسام النهائية بثانويات دائرة بوغني الدخول في إضراب مفتوح، كما هو الحال في ثانويات ذراع الميزان، التي يتواجد تلامذتها في إضراب عن الدراسة لمدة تجاوزت ال 01 أيام، وذلك إلى غاية تلبية مطالبهم الأساسية، حيث وجهوا نداء إلى بقية ثانويات الولاية للانضمام إلى حركتهم الاحتجاجية بهدف الضغط على الوزارة الوصية، كما هددوا كذلك بتصعيد احتجاجهم في حالة عدم أخذ انشغالاتهم بعين بالاعتبار والانتقال إلى الجزائر العاصمة وتنظيم مسيرة بها.