افتتحت، أمس، مفوضية الاتحاد الأوروبي بفندق الجزائر (سان جورج سابقا) و في إطار دعم التعاون الثقافي بين الضفتين المتوسطيتين، والحوار الثقافي بين الشمال والجنوب، اللقاء الأوروبي الجزائري الرابع للكتاب تحت شعار "هوايات متعددة"، وهذا بحضور 18 كاتبا وأدبيا من الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي، نذكر منهم فاطمة أوصديق، شوقي عماري، أنور بن مالك، محمد قاسمي، حميد قرين، أمين الزاوي (الجزائر)، عمارة لخوص (إيطاليا)، سليم باشي، كريمة برجر (فرنسا)، وكّتاب أخرون مثل ' إلينا اريفونان'، ' فالوغيو ستانكو'، 'مرجانة باختياري'. أكدت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في الجزائر، لورا بايزة، بأن اللقاءات الجزائرية الأوروبية للكتاب تدخل في إطار ترقية الحوار بين مثقفي ضفتي المتوسط باعتبارها حلقة هامة بالنسبة للأدباء وجميع المثقفين في عالم معولم أضحى يتميز تدريجيا بنظرة الفكر الأحادي. أثار المشاركون في اليوم الأول محورين هامين هما ''المكان، الانتماء والأنا''، و''ملكية اللغات وإيصال المخيال''، والتي اندرجت على أساسهما عدة إشكاليات خاصة بالهوية، اللغة، المنفى، الربيع العربي، بالإضافة إلى مكانة الأنا في الكتابة الأدبية. هذا، وسيتطرق المتدخلون اليوم لموضوعين أخرين يتعلق أولهما ب ''الهوية والممارسة الثقافية، نقل النماذج، والهويات''، والمحور الأخير ''من الانتماء الوحيد إلى عصر العولمة،'' حيث تتمحور التدخلات حول 'الثقافة الإزدواجية'، 'الهوية المشتركة: حالة المطالبة الأمازيغية'، ' لا لغة أرقى من أخرى' و'المنفى موطني الأصلي'. ومما لاشك فيه، أن هذا اللقاء السنوي الذي تشرف على تنظيمه ممثلية الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر، يعد فرصة للحوار بين الثقافات وفتح أسئلة الإبداع المتوسطي، ومن شأنه دعم وتوسيع دائرة التعاون الثقافي بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي، فضلا عن اكتشاف المزيد من المبدعين على ضفتي المتوسط.