زعموم عمار وجه من الوجوه السينمائية المعروفة بأعمالها الجادة والمتميزة في كتابة السيناريو في العديد من المسابقات والمهرجانات، توّج في العديد من المناسبات في أكثر من عنوان فيلم. "الأمة العربية" استضافته وكان لها معه هذا الحوار. الأمة العربية: كنت من بين المشاركين الفائزين في مسابقة الفنك الذهبي، فهل يمكن ل "عمار" أن يحدثنا عن تجربة المشاركة ونكهة الفوز؟ عمار زعموم: شاركت في مسابقة الفنك الذهبي بفيلم قصير تحت عنوان "تحويل مكالمة"، والفيلم هذا عبارة عن قصة خطيب وخطيبته، يعمل الخطيب فيها على تحويل مكالمة لزواج ابنة عمه من غير شعور، والتي هي في نفس الوقت جارة عمته، ولكن الأمور تتعقد عندما يذهب الخطيب إلى مكان العمل ويحاول الاتصال بخطيبته، فيرن الهاتف عند ابنة عمه وتبدأ رحلة الشك والوساوس لتتأزم الأمور أكثر فأكثر وفي نهاية المطاف يحل اللغز من قبل أخ المرأة المخطوبة، ونفس الفيلم تأتى لي المشاركة به في مهرجان بالصحراء الغربية بمخيمات تندوف وتحصلت من خلاله كذلك على الجائزة الرابعة في مهرجان الواحات بورڤلة. - يعمل عمار حاليا على العديد من مشاريع الأفلام، فهل يمكنك أن تحدثنا عنها؟ * لدي ثلاثة مشاريع أولها قصة قصيرة كتبتها منذ 2006 أعالج فيها موضوعا في غاية الأهمية، موضوع حوار الحضارات والثقافات وهو عبارة عن قصة لزوجين فرنسيين يصلان إلى الجزائر عن طريق الميناء ومتوجهين إلى إحدى الولايات الداخلية وفي الطريق تتعطل سيارتهما فيساعدهما جزائري الذي كان رفقة زوجته وأثناء الرحلة تتعقد الأمور وتنزل بهما العديد من المصائب ويوجهان شدائد كثيرة وهذا ما يزيد من قوة صداقتهما فلا يستطيع الواحد منهما السماح في الأخير وفي خضم تلك الرحلة تتطرق الأسرتان إلى بعض النقاط الشائكة التي أثير حوله جدل كبير في كلا الثقافتين الإسلامية - والغربية وتحاول كل واحدة منهما دحض ونفض الغبار. - تمويل مشاريع أفلامك هل هو مدعوم من قبل وزارة الثقافة أم من قبل مؤسسات أخرى؟ * منها ما دعم من قبل وزارة الثقافة ومنها ما دعم من إمكانياتي الخاصة، وكل ما أطمح إليه هو تحقيق وإنجاز كل ما أكتبه من سيناريوهات. - ماهي آليات طرح اللغة السينمائية عند زعموم؟ * بالنسبة لي كهدف عملت على تحقيقه هو تعلم اللغة السينمائية مهما كانت الظروف بعيدا عن كل أشكال طرحها. - ما يلاحظ على زعموم أنه يكتب السيناريو باللغة الفرنسية؟ ترى إلى ماذا يرجع السبب؟ * لربما يرجع السبب لتكويني باللغة الفرنسية فأصبحت لغة الكتابة عندي اللغة الفرنسية وهذا لا يعني أنني أهمل اللغة العربية بل العكس هي مشرفة من قبل رب العالمين باعتبارها لغة القرآن الكريم. - يشاع في الفترة المالية على مستوى التلفزة الوطنية نقص في كتّاب السيناريو فما مصداقية هذا الكلام؟ * ما يوجد في التلفزة الوطنية من نقص وفي السينما كذلك هو غياب التكوين الجاد، فمثلا في دول أخرى توجد جامعات وكليات تعمل على تدريس هذا الفن فمن كتابة السيناريو فهم وصلوا إلى النوعية المطلوبة، أما نحن فلم نعمل لا على الكلمة ولا على النوعية، ولربما يرجع السبب كذلك إلى غياب الميكانيزمات والآليات أو إلى غياب الهيئات المشرفة على الفيلم القصير. - أمنية زعموم؟ * أن أصل إلى استكمال سلسلة "سيتي كوم" والتي هي عبارة عن فيلم من 26 دقيقة وقد انتهينا حاليا من تصوير الحلقة الأولى والتي تشرفت بتمثيل الفنانة "سليمة لعبدي" فيها والتي هي عبارة عن نموذج يسلم للتلفزيون الوطني والذي بدوره يقوم بدراسته قصد تدعيمه لاستكمال حلقاته وعرضه على شاشة التلفزيون شهر رمضان المبارك. - كلمة أخيرة؟ * أتمنى الخير أولا ورسالتي إلى الشباب أن يعملوا جاهدين على تجسيد روايات تراثهم في أفلام قصد التباهي بها أمام باقي الأمم.