تبدو ملامح التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال المباراة المنتظرة يوم 29 فيفري الجاري ببانجول أمام المنتخب الغامبي، تبدو واضحة في حال اعتمد على العناصر الأكثر جاهزية والتي حافظت على تنافسيتها مع أنديتها. حيث وبالنظر إلى أن هناك عددا قليلا من المحترفين الذين يستوفون هذه الشروط، فإن حظوظ اللاعبين المحليين السبعة الذين قام باستدعائهم لهذه المواجهة وفيرة للتواجد ضمن مجموعة ال 11، أو على الأقل في قائمة ال 18، حيث أن حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي يبقى المرشح الأكبر لحراسة عرين "الخضر" نظرا للحسن الكبير في أدائه ومساهمته الفعالة في النتائج الجيدة التي حققها فريقه، كما يؤكد الكثيرون أن التعثرات الأخيرة للعميد لا يتحمّل أبدا مسؤوليتها، حتى أن مدرب الحراس أخبر الناخب الوطني بأن شاوشي يتواجد في أحسن أحواله. يأتي هذا، في وقت يواجه فيه الحارس مبولحي مشكل نقص المنافسة مع فريقه البلغاري، ولذلك فأكيد أن حاليلوزيتش سيمنح المركز الأول لبطل ملحمة أم درمان. ويتواجد مدافع شبيبة القبائل حسين مترف في أحسن رواق للفوز بمكانة في التشكيلة الأساسية بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتع بها، حتى أن المدرب البوسني مقتنع تماما بجديته ودوره الفعال في الملعب، خاصة وأنه متعدد المناصب. كما أن الناخب الوطني قد لا يستغني عن خدمات وسط ميدان اتحاد العاصمة خالد لموشية، حيث إضافة إلى دوره الكبير في تحريك خط الوسط واسترجاع العديد من الكرات، فإنه يملك خبرة معتبرة في الملاعب الإفريقية لما كان في صفوف وفاق سطيف، وبالتالي فهو في حاجة إليه في هذه المباراة، فضلا عن تجربته الطويلة مع "الخضر". وفي نفس الإطار، فإن نجم وفاق سطيف عبد المومن جابو يبقى ورقة مفيدة جدا في يد حاليلوزيتش. حيث ورغم حظوظه القليلة للتواجد في التشكيلة الأساسية، إلا أنه يعتبر "جوكير" حقيقيا، خاصة مع المهارات الفردية التي يتمتع بها وإجادته لفن التوغل داخل دفاعات الخصم نظرا لقصر قامته. وبالمقابل، فإن المدافع الأيمن لسوسطارة ربيع مفتاح مرشح للاستمرار في الجلوس على كرسي الإحتياط، مع إمكانية الاعتماد عليه كبديل، وهذا بالنظر لأفضلية المدافع بوڤرة لتغطية الرواق الأيمن مع قدوم مدافع ريال سوسيداد الإسباني كادامورو لأخذ مكانة في المحور، إلى جانب عنتر يحيى الذي استعاد نسبة كبيرة من مستواه مع فريقه الجديد كايزر سلاوترن الألماني. كما أن ورود اسم المهاجم السطايفي عودية ضمن التشكيلة الأساسية، يبقى أمرا مستبعدا نظرا لوجود مهاجمين في أتم الجاهزية، على غرار شعلالي، بودبوز وجبور، وهذا للخبرة التي يتمتعون بها مقارنة به.