سيكون المنتخب الوطني مساء اليوم على موعد مع مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 أمام منتخب إفريقيا الوسطى بملعب 5 جويلية، حيث ورغم أنها تبدوشكلية من الناحية الفنية نظرا لإقصاء الخضر من المنافسة قبل هذه الجولة، إلا أنها تعتبر هامة جدا من الناحية المعنوية، إذ أن تسجيل نتيجة إيجابية مع تقديم أداء مقنع من شأنه أن يشجع أشبال المدرب حاليلوزيتش لدخول غمار الاستحقاقات القادمة بإرادة أكبر وبمعنويات مرتفعة، حتى ان الأنصار سيستعيدون الثقة بالمنتخب بعد فقدانها مباشرة عقب نهاية المونديال السابق، وبالتالي فإن مباراة اليوم هي فرصة لإعادة الاعتبار ورفع التحدي خاصة وأنها تجرى داخل القواعد، وهي بمثابة أول اختبار للمدرب البوسني في ملعب 5 جويلية والذي سيكتشف أجوائه عن كثب، ولذلك فقد شدد على ضرورة مضاعفة المجهودات وتقديم الأفضل لإنهاء المنافسة على الأقل بشرف. حاليلوزيتش يجدد الثقة في مبولحي وينتظر أن يمنح حاليلوزيتش خلال مباراة اليوم الفرصة لعدة عناصر بما أنها مناسبة للتجريب خاصة مع الإصابات العديدة التي تم تسجيلها لدى اللاعبين الأساسيين على غرار عنتر يحي وبلحاج إضافة إلى تراجع مستوى آخرين على ذكر غزال ويبدة، حيث يريد المدرب جعل المباراة تحضيرية للمنافسات الرسمية المقبلة وبالتالي أخذ أفكار أخرى عن اللاعبين الحاضرين، ولا شك أنه سيضع الثقة في الحارس مبولحي الذي استعاد مستواه مع فريقه سيسكا صوفيا البلغاري بعدما كاد يضيع في الدوري الروسي وهذا رغم اقتناعه بمستوى كل من فابر وزماموش، حيث أكد أنه سيمنح الفرصة لهما خلال المباريات الودية القادمة لا سيما أمام كل من المنتخب التونسي والكاميروني. بوقرة وبوزيد في المحور، مصباح ومصطفى ظهيرين وفي خط الدفاع، من المرتقب أن يقحم الناخب الوطني كلا من بوقرة وبوزيد في المحور وذلك بعدما اقتنع بمستواهما سواء مع أنديتهما أو خلال التدريبات فضلا عن التفاهم والانسجام الجيد بينهما. ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه المدافع عنتر يحي من إصابة على مستوى العضلة المقربة وقد قرر المدرب عدم إشراكه بناء على تقرير الطبيب بشأنه إضافة إلى ذلك فإن رفيق حليش يبقى بعيدا عن مستواه بسبب نقص المنافسة، إذ أن مدرب فريقه فولهام الإنجليزي يواصل تهميشه له وبالتالي فإن المدرب فضل عدم المغامرة به، وعلى الرواق الأيسر، من المنتظر أن يتم إقحام نجم ليتشي الإيطالي جمال مصباح الذي يقدم أداء لافتا ويتمتع بلياقة عالية مقارنة مع بلحاج الذي تدنى مستواه ويعاني من إصابة كذلك، وقد يكون ذلك تمهيدا لشطب اسمه من المنتخب الوطني، بينما يبقى مهدي مصطفى المرشح الأكبر لتغطية الرواق الأيمن وذلك لغياب البديل المناسب والإمكانيات الكبيرة التي أظهرها من قبل في هذا المنصب خصوصا في مباراة الجولة الثالثة أمام المنتخب المغربي في عنابة أين كان الاكتشاف الأكبر من طرف المتتبعين. لموشية وقديورة في الاسترجاع، مطمور وغيلاس على الأجنحة وقادير كمنسق في الوسط الهجومي وفي نفس السياق، فقد ركز المدرب كثيرا على وسط الميدان باعتباره نقطة ارتكاز التشكيلة وحلقة الربط بين الدفاع والهجوم، حيث قام بتجريب عدة لاعبين سواء في الإسترجاع أوتقديم الكرات للمهاجمين، ونظرا لغياب عدة عناصر أساسية في هذا المنصب على غرار زياني، مغني وإصابة لحسن، فإن أغلب المتتبعين يرشحون كلا من لموشية وقديورة للعب أمام المدافعين نظرا لقدراتهم في التصدي للهجمات واسترجاع الكرات فضلا عن اللياقة البدنية العالية التي يتمتعان بها، في حين فإن مهمة إيصال الكرات للهجوم قد توكل لكل من مطمور وغيلاس على الأجنحة نظرا لتميزهما بالسرعة والمراوغات الجيدة والتوغل في دفاع الخصم، وسيقوم قادير بمهمة التنسيق في الوسط الهجومي وهوالمنصب الذي ينشط فيه مع ناديه فالنسيان الفرنسي ويقدم مردود جيد فيه، وتؤكد بعض المصادر بأن يبدة قد يكون بديلا في مباراة اليوم لكونه لم يقنع في التدريبات وبدا بعيدا عن مستواه المعهود، وبدوره سيتم الاعتماد على جبور كرأس حربة كالمعتاد، حيث فضل حاليلوزيتش إقحامه رغم عودته من إصابة وذلك لعدة اعتبارات منها تدني مستوى غزال وغياب زياية. صحافة أولمبياكوس تطالب جبور بعدم لعب مباراة إفريقيا الوسطى هذا وفي تقرير صريح من الصحافة التابعة لنادي اولمبياكوس اليوناني، دعت رفيق جبور إلى عدم خوض مباراة إفريقيا الوسطى باعتبارها شكلية، حيث دعته إلى عدم المغامرة بعد تعرضه لإصابة خلال التدريبات على مستوى الفخذ الأيسر، وقالت بأن مشاركته ستكون لها عواقب وخيمة على لياقته مستقبلا وقد تتطور الإصابة وتبعده مطولا عن الملاعب مما سيؤثر بشكل مباشر على مستواه، وذكرته أيضا بأن فريق اولمبياكوس بحاجة ماسة إليه خاصة في مباراة رابطة الأبطال الأوروبية القادمة أمام نادي بوريسيا دورتموند الألماني، وقالت بأنه المهاجم الوحيد القادر على هز شباك النادي الألماني، وبناء على هذه المعطيات، طالبت الكثير من الأطراف من المدرب الوطني إعفاء جبور من هذه المباراة لأنه لن يلعب بكامل إمكانياته خوفا من مضاعفة إصابته وبالتالي فقدان مكانته مع فريقه ضد بوريسيا. أكورسي " لم نأت إلى الجزائر سوى للعودة بالنقاط الثلاث"
أكد مدرب منتخب إفريقيا الوسطى، الفرنسي جول اكورسي، أن فريقه قدم للجزائر من أجل اللعب على الفوز ولا شيء غير ذلك، رافعا التحدي ومؤكدا رغبة أشباله في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب 5 جويلية ولعب أوراق التأهل كاملة في الجزائر مما يوحي بأن المباراة ستكون تنافسية ومفتوحة بين الفريقين . ويسعى منتخب إفريقيا الوسطى لانتزاع النقاط الثلاثة من الخضر مع أمل هزيمة المنتخب المغربي أمام تنزانيا من اجل مضاعفة حظوظه للتأهل لنهائيات الغابون وغينيا الاستوائية، وللتذكير فإن منتخب إفريقيا الوسطى يحتل المركز الأول رفقة المنتخب المغربي بينما يحتل المنتخب الوطني المركز الثالث رفقة المنتخب التنزاني. عزوف الأنصار عن الحضور يبقى الهاجس الأكبر ومن جهة أخرى، فإن الهاجس الأكبر للمنتخب الوطني في مباراة اليوم هوالعزوف المحتمل للأنصار للحضور إلى ملعب 5 جويلية، وقد بدا ذلك من خلال البرودة التي تعاملت بها الجماهير مع الحصص التدريبية التي خاضها رفقاء عنتر يحي مقارنة مع المناسبات السابقة التي كان رجال الأمن ومسؤولي المنتخب يجدون صعوبات كبيرة لمنع الأنصار من التقرب من اللاعبين أوحتى حضور التدريبات نظرا لأعدادهم الغفيرة، ويبدوأن الأنصار فقدوا الأمل في التشكيلة الحالية في انتظار المواعيد القادمة خاصة تصفيات كأس العالم 2014 والتي تعتبر اكبر تحد ينتظر المدرب حاليلوزيتش، وقد تجلت معالم المقاطعة المحتملة للجمهور خلال عميلة بيع التذاكر المخصصة للمباراة والتي بلغ عددها 50 ألف تذكرة لكن لم يباع منها سوى القليل.