أكد الخبير العالمي فؤاد القردلي ل "الأمة العربية"، أمس، أن الجزائر لديها خبرات متعطشة لمواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال والمعلوماتية على وجه العموم، لكن وبالموازاة لها ثروة لابأس بها من المعلومات وتحتاج إلى تطوير الميكانزمات والإمكانيات التي ستمكن العاملين في مجال المعلوماتية من الإبداع. ويضيف محدثنا أن تحميل التكنولوجيا يجعلها صماء، حين تفتقر إلى التكوين والمتابعة والصيانة. وبخلاصة العبارة "البدء من حيث وصل الآخر". وبما أن العالم أصبح خريطة واضحة بكبسة زر، لابد على الجزائر أن تخطو خطوات عملاقة للأمام في مجال المعلوماتية ينوه محدثنا وفق مخططات مدروسة تمكن من الاستثمار مستمر في التكنولوجيا. وعلى هامش اليوم الدراسي الذي نظمته وكالة "سلسبيل" بجامعة الإعلام والإتصال ببن عكنون حول الأنظمة الخاصة بوسائط النشر والحلول التي تقدمها بعض الوكالات الأجنبية، استعرض خبيران من شركة "أي تي سي" وبإسهاب نظام "النيوز أست" الذي يموله الاتحاد الأوروبي والذي يستخدم ب (10) بلدان في العالم وتستند إليه أشهر الوكالات الإعلامية بالبرتغال واليونان وغيرها، حيث يقدم هذا النظام وحسب القائمين عليه حلولا عالية الجودة ومثبوتة عالميا لإدارة محتوى وسائل الإعلام منها الصحف الورقية الإلكترونية والمجالات وحتى الهواتف النقالة وما إليه من أماكن النشر العامة هذا النظام سيمكن مستخدميه من ربح الوقت لتركيزه على نظام واحد مركزي يجعل الصحافيين مثلا يجمعون كل المعلومات ويديرونها في وقت واحد وفي مكان واحد ويمكنهم بإعداد الصحيفة من دون جهد وعناء.. وكل المعلومات المقدمة مؤرشفة بوسائل غير معقدة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، يمكن الصحيفة من إرسال كل محتوياتها لأي منطقة في العالم، وهو ما يساهم في ثراء الجريدة ماديا والتعريف بها في أي منطقة بالعالم. وفي سؤال ل "للأمة العربية" عن الأثر السلبي لهذه التكنولوجية وإمكانية تأثيرها ديمومة التحق الورقية، يقول الخبير "فؤاد القردلي" إن الجرائد الورقية لا يمكنها أن تندثر أو تختفي، وإنما وباستخدام هذه التكنولوجيات الحديثة، فهي ترتقي، فهي تسمح للصحافي بتنويع معلوماته وهذه التكنولوجيا توفر مجالات شغل جديدة ولا تنقص من القديمة، بل تعطيها الفعالية. هذا، ويقدم هذا النظام المذكور أعلاه حلولاً لإدارة شاملة لمعلومات الشركات وكذا تقديم مشاريع طموحة مرفقة بالعمليات التجارية الجديدة.