فككت مصالح الدرك الوطني بولاية قسنطينة شبكة إجرامية مختصة في البيع غير القانوني للأدوية بعدما تمكنوا من تهريبها عبر الحدود الشرقية، حيث استرجعت 8364 علبة دواء خاصة بأمراض الحساسية والسكري، والربو والروماتيزم وأمراض النساء والمعدة والمضادات الحيوية ودواء الأطفال. كشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني بالشراڤة من خلال البيان، الذي تحصلت جريدة "الأمة العربية" على نسخة منه، ان عناصر درك قسنطينة أوقفت شبكة إجرامية مختصة في ترويج والبيع غير الشرعي للأدوية، وذلك بناءا على معلومات، تحصلت عليها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بنفس الولاية، مفادها وجود شخص يقوم بتخزين وإعادة البيع للأدوية بطريقة غير قانونية مهربة، كما أنها مهربة عبر الحدود الجزائريةالشرقية، ويتم تخزينها داخل أحد المساكن الواقعة بإقليم بلدية الخروب. وقد انتقل الدركيون المحققون إلى مسكن المعني، أين وجد المرآب مفتوح بداخله مركبة نوع فورد ترانزيت معبأة بصناديق (CARTONS)، وعلى الفور تم توقيف الأشخاص المتورطين. ويتعلق الأمر بكل من "ج.ب" 37 سنة و"ز.د" 27 سنة وهو بطال، "ط.م" 22 سنة بطال، في نفس الوقت بمجرد وصول الدركيين وضبط هذه البضاعة وتوقيف الأشخاص الثلاثة المذكورين، سائقي السيارتين نوع رونو 25 اللذان قاما بإفراغ البضاعة المهربة بمنزل المسمى "ج.ب" ولاذا بالفرار. كما حجزت مصالح الدرك أثناء التفتيش كمية من البضاعة تمثلت في 500 مصل خاصة للاستعجالات الطبية، 120 علبة دواء خاصة بهرمونات لمعالجة العقم عند الرجال، 710 علبة دواء لمعالجة البواسير،597 علبة دواء لمعالجة الروماتيزم الحساسية، 541 أنبوب دواء لنزيف الأنف، 2130 علبة دواء حبوب منع الحمل، 1225 قارورة دواء للجرب، 386 علبة دواء المعدة، 380 علبة دواء ضد الالتهابات والميكروبات، 332 علبة دواء معالجة الكوليسترول، 16 قارورة دواء مضاد للصرع للأطفال. 687 علبة دواء مختلفة خاصة بأمراض النساء، 56 علبة دواء للاضطرابات الدماغية والشلل النصفي، 110 علبة دواء للحساسية و الربو، 20 علبة دواء خاص بأمراض العين، 131 علبة دواء وحقن خاصة بمرض السكري، 128 علبة دواء لتسكين الآلام، 290 علبة دواء مضاد للالتهابات والحساسية والروماتيزم، 05 علب دواء مختلفة الأنواع و32 دليل خاص بجهاز قياس السكر في الدم. وقد بلغت المحجوزات حسب خلية الاتصال بقيادة الدرك 8364 علبة دواء مختلفة خاصة بأمراض الحساسية والسكري والربو والروماتيزم، وأمراض النساء والمعدة والمضادات الحيوية ودواء الأطفال وغيرها من الأمراض. كما عثرت ذات الجهات الأمنية على علب وصناديق بها 449 مشحن بطاريات هواتف نقالة، 447 سماعات أذن خاصة بالهواتف النقالة وتم حجز المركبة نوع فورد ترانزيت التي كانت محملة بالأدوية داخل المرآب و لمركبات المتوقفة بداخل المرأب، والتي استعملت بدورها في نقل هذه الأدوية المهربة وجلبها إلى مدينة قسنطينة وكذلك استرجعت وحدات الدرك 09 سيارات (03 سيارات نوع رونو سامبول، سيارة رباعية الدفع نوع كيا سورانتو، سيارتين 02 نوع كيا، سيارتين 02 نوع لوقان داسيا. ومواصلة للتحقيق وأثناء تفتيش السيارة نوع كيا سبورتاج ملك للمسمى "ج.ب" عثر بمطفاءة السجائر الخاصة بالسيارة على بقايا سجارة ملفوفة وممزوجة بمادة الكيف المعالج. كما تم إرسال من اجل تكملة التحقيق عينات من الأدوية المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، قصد إجراء التحليل والخبرة العلمية للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية المطلوبة، وكذا إرسال عينة من كل دواء إلى المخبر الولائي للوقاية والتطهير بقسنطينة لإجراء الخبرة على سلامة وصحة المواد الصيدلانية المحجوزة. للتذكير، آخر قضية مماثلة عالجتها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالوادي كانت بتاريخ 03 جانفي 2012، حجزت خلالها 1064 علبة دواء دون فواتير مصدرها التهريب وغير مراقبة، كما أنها لا تحمل أي قسيمة تبين مصدره أو ثمنه أو خصائصها وفقا لما هو معمول به قانونا في الجزائر، على الرغم من أنها تشكل خطرا على الصحة العمومية، لأنها غير خاضعة للمراقبة، وقد تم تقديم الأطراف الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة.