حلت بعد زوال أمس كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بالجزائر بدعوة من نظيرها الجزائري مراد مدلسي، وكان وزير الخارجية في استقبال كاتبة الدولة الأمريكية لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي . وأجرت كلينتون خلال إقامتها بالجزائر محادثات تتمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأشكال التي تربط البلدين والإصلاحات السياسية العميقة الجارية في الجزائر. وفي هذا الصدد كشف الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمر بلاني أنه ضمن أجندة المحادثات بعض المسائل الراهنة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل الوضع السائد في بعض مناطق العالم العربي، وبعث الاندماج الإقليمي في المغرب العربي والوضع الأمني في الساحل ومكافحة الإرهاب وتفرعاته. وتعد هذه الزيارة وهي الأولى للسيدة كلينتون التي تعقب الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي إلى واشنطن في جانفي الفارط خطوة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التي تجسدت من خلال زيارات مسؤولين سامين أمريكيين إلى الجزائر باتت تتكرر أكثر فأكثر. وعلاوة على العلاقات الثنائية التي انتعشت أكثر فأكثر على مستوى المسائل الاقتصادية والعسكرية والأمنية امتدت العلاقات بين البلدين لتشمل أيضا التشاور حول المسائل الإقليمية والدولية. وفي ما يخص العلاقات الثنائية تشكل مكافحة الإرهاب أحد محاور الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر الجزائر شريكا رئيسيا في مكافحة هذه الظاهرة لاسيما في منطقة الساحل. وكانت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة على مستوى منظمة الأممالمتحدة السيدة سوزان رايس قد أشادت أمام مجلس الأمن بالجهود المعتبرة التي تبذلها بلدان الساحل من أجل مكافحة الجريمة المنظمة. واعتبرت رايس أن منطقة الساحل تواجه تطورا خاصا للجريمة الدولية بحيث ذكرت الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة والتي تهدد الاستقرار الإقليمي من خلال زيادة حدة النزاعات وعرقلة التنمية. وتجسدت مساهمة الجزائر في المكافحة العالمية للإرهاب في مشاركتها الفعالة في إطلاق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في سبتمبر بنيويورك الذي بادرت به الولاياتالمتحدة والذي تعد فيه الجزائر عضوا مؤسسا. وفي ما يخص مكافحة الإرهاب يتعلق الأمر بالنسبة للجزائر بتنسيق الشراكة بين بلدان الميدان والبلدان الشريكة بما فيها الولاياتالمتحدة التي من شأنها أن تسمح بمباشرة مكافحة الإرهاب في أحسن الظروف من خلال طلب التكوين وتوفير الأجهزة وتبادل المعلومات من الشركاء. وفي ما يتعلق بالمجال الاقتصادي تواصل الولاياتالمتحدة في احتلال مرتبة أول زبون للجزائر التي تصنف حسب وزارة التجارة الأمريكية من بين البلدان ال20 التي تملك ميزانا تجاريا فائضا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبفائض تجاري بقيمة 02,13 مليار دولار في 2011 استقرت الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة في 61,14 مليار دولار مقابل 59,1 مليار دولار من الواردات. يذكر أن آخر زيارة لوزير أمريكي للشؤون الخارجية كانت في سبتمبر 2008 قامت بها آنذاك كوندوليزا رايس وزيرة للشؤون الخارجية بعد زيارة كولين باول في .2003. قالت أن بلادها و الجزائر تقيمان "حوارا متواصلا في كافة المجالات"،كلينتون : الولاياتالمتحدة تقدر الآراء الجزائرية في كل مايحدث في المنطقة أكدت كاتبة الدولة الامريكية، هيلاري كلينتون، امس السبت بالجزائر العاصمة، أن الولاياتالمتحدةالامريكية تقدر الآراء الجزائرية بشان مختلف الاحداث التي تشهدها المنطقة. وصرحت السيدة كلينتون لدى وصولها الى الجزائر العاصمة ان الولاياتالمتحدة "تقدر الآراء الجزائرية " بشان مختلف الاحداث التي تشهدها المنطقة.واضافت السيدة كلينتون، أن بلادها و الجزائر تقيمان "حوارا متواصلا في كافة المجالات" مؤكدة ان زيارتها الى الجزائر تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر و واشنطن.وقالت السيدة كلينتون "زيارتي ترمي الى بحث تعزيز التعاون الثنائي و تبادل الاراء بشان الاحداث التي تشهدها المنطقة حاليا". وقد حلت السيدة كلينتون امس السبت بالجزائر في زيارة عمل بدعوة من نظيرها الجزائري، مراد مدلسي