بدأت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة أمس الإثنين مناورات مشتركة واسعة النطاق، وفق ما أعلن متحدث عسكري في سيول رغم توعد كوريا الشمالية السبت بشن "حرب مقدسة" ردا على ذلك. وأعلن المتحدث الكوري الجنوبي باسم هيئة الأركان المشتركة بدء المناورات من دون أن يدلي بتفاصيل.وستستمر مناورات "كي ريزولف" حتى التاسع من مارس وستليها تدريبات "فول ايغل" من الاول من مارس إلى 30 افريل. وعشية هذه المناورات، زار الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون وحدة عسكرية كانت قصفت جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر 2010، بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية الاحد.وقال الزعيم الجديد الذي خلف والده في 17 ديسمبر الفائت وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية ان المنطقة "مكان ملتهب يمكن ان تندلع فيه حرب في أي لحظة جراء الاستفزازات غير المسؤولة من جانب العدو بهدف اعتداء".والسبت، توعدت بيونغ يانغ بشن "حرب مقدسة" مع اقتراب موعد هذه المناورات المشتركة معتبرة انها "اعلان حرب مقنع". وتبنت بيونغ يانغ موقفا عدائيا حيال سيول منذ وفاة زعيمها كيم جونغ ايل في ديسبمر الفائت. وأمر كيم جونغ اون ب"رد قوي" اذا دخل المشاركون في مناورات الإثنين الأراضي الكورية الشمالية. ووصفت الوكالة الكورية الشمالية هذه المناورات بأنها "انتهاك لا يغتفر لسيادة وكرامة" كوريا الشمالية التي لا تزال في حداد على زعيمها. وتنشر الولاياتالمتحدة 28 الفا و500 جندي في كوريا الجنوبية. وفي حين تتعامل كوريا الشمالية مع المناورات المشتركة للبلدين بوصفها اجتياحا، تؤكد واشنطن وسيول ان هذه التدريبات ذات طبيعة دفاعية.من جهته، عزز الجيش الكوري الجنوبي عمليات تنصته على الأنشطة الكورية الشمالية لتجنب هجمات محتملة، وفق ما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأوضحت الوكالة انه سيتم استنفار طائرات استطلاع من طراز "ار اف 4" و"يو 2" في شكل كامل اضافة إلى مقاتلات من طراز "اف 15 كاي". وتابعت ان "وحدات مدفعية منتشرة على طول الحدود ستكون جاهزة للرد في حال وقوع هجوم". ولم تعلق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على هذه المعلومات.