إستاء أنصار اتحاد بلعباس الذي توافد بكثرة أمس على مدرجات ملعب 24 فبراير الذي يفوق عددهم أكثر من 40 ألف مناصر من النتيجة التي سجلها فريقهم ضد شبيبة الساورة. هذا الأخير فرض التعادل بدون أهداف من قمة الجولة 21 لرابطة المحترفة الثانية والإنفراد بالوصافة وكانوا الزوار أكثر قوة وانتشار على البساط صدى لجميع محاولات أشبال بن يلس خلال الشوطين وعرف كيف يكسب الرهان ويحافظ عن رتبة الوصيف برصيد 35، متقدما على المحليين اتحاد بلعباس بنقطة واحدة، جعل الأنصار يخرجون إلى الشارع ويعبرون عن سخطهم الكامل بالنتيجة التي خيبت أمالهم ويعتدون على الرئيس بن عيسى بعد مهاجمتهم لمحله التجاري ويسبون غضبهم ويتوعدون اللاعبين ومدير الشركة بن عيسى نورالدين لأن النقاط الساورة كانت قد تحدد مصير الصعود بنسبة كبيرة. ولكن يحدث ما لم يكن في الحسبان و تتلاشى حظوظ أبناء "المكرة" مرة أخرى على القواعد بعد الخسارة ضد "باراد" من الجولة 20، قد تدفع بالطاقم الفني واللاعبين إلى التفكير كيف يتخلصون من الضغط الأنصار الذي أصبح حاجزهم في كل مباراة .وحسب تعبير المدرب بن يلس أن عناصره لا تزال تلعب تحت الضغط الذي يفقدهم التركيز، وقد تقدمت إدارة الفريق بإحترازات قبل المباراة على قائد شبيبة الساورة رقم 25 فتحي فاتح والمهاجم رقم 13 مطراني بداعي أن هذان اللاعبان لاعبا وهما معاقبان , فيما تبقى التهديدات الأنصارمتواصلة على إدارة بن عيسى والتعادل ضد شبيبة الساورة المسجل أول أمس سيكون عواقبه وخيمة مستقبلا وحالة النفسية للاعبين لا تزال منهارة , بحيث لم يفلح مهاجمي المكرة الوصول إلى مرمى الحارس سفيون لشبيبة الساورة والدفاع الذي كان الحاجز للحملات الهجومية للمحليين خلال الشوطين. الشوط الأول دخلها أشبال بن يلس بقوة لمباغتة الزوار في الدقيقة 9 عن طريق حميش بعد ركنية ضيف كرته تمر فوق العارضة, بعدها بدقيقتين المهاجم بوخاري من جانب بلعباس بدون جدوى بعد ان تلقى كرة من زميله حميش, رد فعل الشبيبة الساورية كان خطير عن طريق عمراني في الدقيقة 15 كرة هذا الأخير تمر جانبية,يرد عليه ضيف من جانب المحليين في الدقيقة 23 بقدفة قوية الحارس شبيبة الساورة سفيون يتألق و يصدها وبعدها قبايلي في الدقيقة 26 ولكن بدون جدوى, ويتواصل ضغط المحليين عن طريق ضيف الذي قذف الكرة و من خط المرمى يخرجها المدافع الشبيبة في الدقيقة 35 وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول المهاجم الخطير مطراني يهرب من المراقبة و يتوغل داخل مربع العمليات يقذف بدون تركيز تمر جانبية.الشوط الثاني من اللقاء يعرف إنتعاش اللعب من جانب المحليين و يبادر نحو الهجوم عن طريق حمزاوي الذي وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس سفيون ولكن كرته تمر فوق الإطار في الدقيقة 46 ونفس اللاعب حمزاوي في الدقيقة 51 يتوغل داخل مربع العمليات بعد تمريرة حميش الذي راوغ والحارس مرة أخرى يتألق ويخرجها الى الركنية، وبرغم من دخول البديل بانو مكان حمودة و"كاب" مكان المدافع "بانة" بقيت محاولات المكرة بدون فائدة أمام صلابة دفاع شبيبة الساورة التي عرفت كيف تغلق النوافذ وتكسر جميع محاولات المحليين، وضيع فريق اتحاد بلعباس في الربع الساعة الأخيرة من المباراة العديد من الفرص ولكن الحارس الشبيبة سفيون رجل اللقاء تصدى لجميع محاولات حميش وبوخاري إلى أن أعلن الحكم زواوي بمساعدة شنوة وبن عيسى نهاية اللقاء بعد أن أضاف أربعة دقائق عن الوقت الرسمي أمام سخط الأنصار.