بلغ عدد مشتركي خدمة الهاتف اللاسلكي بالمناطق الريفية النائية بولاية تيسمسيلت من السنة الماضية 2011 أكثر من خمسة ألاف مشترك، حسب ما أعلنت عنه المديرية الولائية لوحدة إتصالات الجزائر وهو ما سمح برفع من نسبة عدد المشتركين. فيما تمكنت من رفع نسبة التغطية الهاتفية بهذا النوع من الهاتف و التي وصلت إلى 70 بالمائة وذلك بجميع القرى والمداشر المتواجدة عبر بلديات الولاية. خاصة منها بلديات ثنية الحد، وبلدية لرجام، وبوقايد، وبلدية تيسمسيلت، وبرج بونعامة، وبلدية بني لحسن، بإعتبار معظمها تتميز بتضاريس وعرة. وتطمح وحدة إتصالات الجزائر بالولاية بهاته السنة الجديدة 2012 إلى تجسيد أكبر عدد من التوصيلات الهاتفية بالمناطق الريفية التي لا تزال تشهد إقبالا ضعيفا على هذه الخدمة والتي تتوفر بها أيضا خدمة الأنترنت لا سيما بأرياف بلدية برج الأمير عبد القادر وبلدية الملعب وسيدي العنتري و الأربعاء و المعاصم . ومن جانب العملية المعروفة ( بسيبر ريف ) تسعى مديرية إتصالات الجزائر إلى تجسيدها خلال السنة الجارية بحيث تتضمن توفير حافلة مزودة بحواسيب موصولة بشبكة الأنترنت عبر الأقمار الصناعية وتكون مرفوقة بمختصين في تكنولوجيا الإعلام والإتصال إذ ستجوب العديد من المناطق الريفية في سياق تشجيع وتعميم إستعمال هذه الخدمة . للإشارة أن بلديات ولاية تيسمسيلت شهدت إنقطاعات متكررة للهاتف الثابت، وكذا لخدمة الأنترنت بسبب الظروف الجوية الغير المستقرة التي ضربت الولاية مؤخرا بحيث مست هاته الإنقطاعات مستعملي الهاتف اللاسلكي والتي مست في مجملها حوالي 500 مشترك بالمناطق الريفية المتواجدة بكل من بلدية برج الأمير عبد القادر وبلدية سيدي بوتشنت بحيث أن هذه الإنقطاعات نجمت عن أعطاب أصابت شبكة الإتصالات الرئيسية بمرتفعات غابة المداد ببلدية ثنية الحد نتيجة التساقط الكثيف للثلوج. من جهته وبغية منها في مساعدة المواطنين وخاصة ما شهدته ولاية تيسمسيلت من التقلبات الجوية والتساقطات الكثيفة المطرية منها والثلجية وكذا تسهيلا لحركة المرور عبر مختلف الطرقات الوطنية و الولائية وحتى البلدية، خصصت مصالح الدرك على غرار باقي ولايات الوطن الرقم الأخضر 10_ 55 والذي تم وضعه تحت تصرف المواطنين للإبلاغ عن أي حوادث أو أشياء أخرى تعترض طريقهم في مساهمة من رجال الدرك الوطني للتدخل ومساعدة هؤلاء. بحيث استقبلت مجموعة الدرك الوطني أزيد من 400 مكالمة هاتفية عبر هذا الخط . تم من خلالها التدخل 135 مرة والتي تخص تسهيل عملية المرور عبر الطرق المشلولة . وهذا بمساعدة كل من مصالح البلديات و مديرية الأشغال العمومية التي تمكنت في ظرف وجيز من فتح جميع الطرقات التي تعرضت للغلق بفعل التساقطات الثلجية الكثيفة. كما مكن الرقم الأخضر 10_ 55 من إنقاذ العديد من العائلات من تحت رحمة الثلوج بكل من بلدية ثنية الحد وبلدية برج الأمير عبد القادر. وكل ما تطالب به مجموعة الدرك الوطني هو في إقبال المواطنين على الاتصال عند مجابهتهم أي مصاعب أو حوادث خطيرة.