أكدت مصادر مطلعة ل "الأمة العربية" أن اتفاقا وشيكا سيجري هذه الأيام بين تقويمية الأفلان بالمسيلة والحزب العتيد، وذكرت ذات المصادر أن هذا الاتفاق لم يكن ليحدث لو لم يجتمع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بزعيم التقويمية صالح قوجيل، نفس الشيئ انطبق على تقويمية المسيلة التي تلقت إشعارا بوجوب جلوسها إلى طاولة الحوار مع طرف الأفلان الآخر، وذهبت ذات المصادر إلى سرد فحوى الاتفاق الذي جاء بعد مخاض عسير، وساهم في صنعه العديد من قيادي الحزب العتيد، وقضى الاتفاق بأن يحصل الآفلان على مركز القيادة في ترتيب الترشيحات، بينما يعود مركز الوصافة إلى التقويمية . وفي سياق ذي صلة لم تفصل مركزية الحزب العتيد بعد في من سيكون على رأس قائمة الأفلان بالمسيلة، وهذا بعدما راجت العديد من الأخبار حول تزعم القيادي ووزير الفلاحة رشيد بن عيسى لقائمة الآفلان بالمسيلة، وما صاحبها من جولات مكوكية تبرز صحة هذه الأخبار، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن صراعا خفيا حامي الوطيس يجري بين بن عيسى والقيادي الأفلاني القوي الآخر حساني، وقد تميل كفة ترأس القائمة لحساني، وهذا لعدة اعتبارات خاصة . وعلى صعيد تحالف الأحزاب الإسلامية، ذكرت مصادر متطابقة ل"الأمة العربية" أن هذا التحالف يمر بظروف ومشاكل عصيبة قد تعصف به، أوتؤجله إلى حين، خصوصا بعد الفتور الكبير الذي لقي من الشريك حمس والتي يبدو أنها لم تتحمس كثيرا لفكرة القوائم الموحدة، وهذا لاعتبارات عدة منها، ضعف التمثيل الحزبي للشريكين الآخرين، كما أن حركة حمس تحظى بشعبية كبيرة في ولاية المسيلة، حيث استطاعت الحركة أن تحصل على مقعدين في الانتخابات التشريعية الماضية، ناهيك عن قوة تواجدها في المجلس الولائي وفوزها بعدد كبير من البلديات . كما أن نقطة الخلاف أيضا حول توحيد القوائم، تجلت في اختيار الشخص المناسب الذي يمكن أن تتوافق عليه الأحزاب الثلاثة، وهذا في ظل استهلاك الشخصيات السياسية المطروحة على الساحة، فيما ذكرت ذات المصادر أن اسم الوزير إسماعيل ميمون يبقى متداولا داخل كواليس الأحزاب الإسلامية الثلاثة، وهذا بالنظر أن اسم الرجل لم يرتبط في كثير من المرات بالترشح إلى البرلمان، وهي نقطة قد تشفع لالتئام التحالف .